تقديرات بسقوط 60 قتيلا وجريحا من الجيش المصري بسيناء بهجوم تبناه تابعون لداعش.. طائرات F16 تتدخل ونفي لسحب القوات
القاهرة، مصر (CNN) -- كشف مصدر أمني عن زيادة أعداد القتلى والمصابين جراء الهجوم الذي استهدف 15 نقطة عسكرية في شمال سيناء لتصل إلى نحو 60، في حين وصل عدد القتلى في صفوف الجماعات الإرهابية إلى 35، وفقا لبوابة الأهرام. ولفت مصدر أمني إلى أن عناصر الجيش الثاني الميداني ينتشرون في مدينة الشيخ زويد ورفح لملاحقة المجموعات المسلحة.
وأكد المصدر أن مقاتلات تابعة للقوات المسلحة من طراز F166 حلقت في سماء مدن الشيخ زويد والعريش بشمال سيناء، لمعاونة قوات الجيش في تتبع المسلحين وتنفيذ ضربات مركزة على معاقلهم نافيًا سحب للقوات عبر القول: "على العكس نعزز من قواتنا بأعداد إضافية."
ولم يؤكد الجيش المصري حتى الآن سوى مقتل عشرة من عناصره حتى الآن، مضيفا أن بعض المسلحين كان مزودا بعربات تحمل رشاشات مضادة للطائرات.
ونقلت "بوابة الأهرام" المصرية شبه الرسمية عن مصدر أمني قوله إن "المجموعات الإرهابية المسلحة التي استهدف كمائن للجيش اليوم الأربعاء، أعتلت أسطح المنازل بعد طرد المواطنين منها لاستهداف القوات، كما قاموا بزرع عبوات ناسفة على الطريق لإعاقة تحرك القوات واستهدافها."
وأشار المصدر إلى قيام انتحاري باقتحام كمين "أبو رفاعى" القريب من قسم شرطة الشيخ زويد بسيارة مفخخة في نفس التوقيت، مما أسفر عنه استشهاد وإصابة أفراد الكمين من القوات المسلحة وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري، وتغلق قوات الأمن حاليًا بشمال سيناء الطريق الدولي العريش - رفح، وسط تحليق مكثف لطائرات الأباتشي في مطاردة للعناصر المتورطة.
وفي سياق متصل، أصدر تنظيم ما يسمى بولاية سيناء -جناح داعش في سيناء- والذي بدّل اسمه من "أنصار بيت المقدس" بياناً زعم فيه أنه استهدف أكثر من 15 موقعًا للجيش المصري في وقت متزامن. بالمقابل قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، في بيان له، إن عددا من "العناصر الإرهابية" الذين يقدر عددهم بسبعين مسلحا قاموا بمهاجمة خمسة أكمنة بقطاع تأمين شمال سيناء بالتزامن.
وأضاف سمير: "قد قامت قواتنا بالتعامل الفوري مع العناصر الإرهابية بكافة وسائل النيران مما أسفر عن مقتل 22 عنصرا إرهابيا وتدمير ثلاث عربات (لاندكروزر) محملة بالمدافع عيار (14.5) مم المضادة للطائرات."
وتواصل القوات المصرية مطاردة العناصر الإرهابية وتمشيط المناطق المحيطة بالكمائن التي تم مهاجمتها للقضاء على ما تبقى منهم، ولاتزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن، وفقا للبيان الرسمي المصري.
ويأتي الهجوم بعد يوم على مراسم دفن النائب العام المصري الذي تعرض للاغتيال في القاهرة.