بعد فكاكه من قرصنة "خبراء الخلافة" .. المرصد السوري: لن نرضخ للتهديدات

نشر
4 دقائق قراءة
رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسانCredit: Photo credit should read LEON NEAL/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- بعد أن أقدم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على قرصنة الموقع الإلكتروني للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، ونشره الأربعاء صورة لمدير المرصد وهو بلباس الإعدام البرتقالي، الذي يظهر فيه من يقوم التنظيم بإعدامهم، أصدر المرصد بيانا على موقعه الذي استعاد السيطرة عليه، تعهد فيه بمواصلة فضح انتهاكات حقوق الإنسان في سويا، بالرغم من التهديدات التي تلقاها، من داعش، وتدمير موقعه الالكتروني.

محتوى إعلاني

وجاء في البيان الذي نشره المرصد، " تعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للمرصد السوري لحقوق الإنسان ((www.syriahr.com))، اليوم الأربعاء الـ 8 من شهر تموز / يوليو من العام 2015، لعملية قرصنة منظمة وتدمير بيانات موقع المرصد من قبل جهة أطلقت على نفسها اسم خبراء الخلافة."

محتوى إعلاني

وأشار البيان إلى قيام "داعش" بتركيب صورة لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن مرتدياً "اللباس البرتقالي" الذي يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية في عمليات إعدامه لضحاياه ويقف بجانبه أحد سيافي التنظيم أو ما يعرف باسم "جون"، وقاموا بتدوين عبارات على الموقع الرسمي للمرصد عقب قرصنته وهي "في هجوم مدهش ومفاجئ وفريد من نوعه، اقتحم خبراء الخلافة الكمبيوتر الأساسي للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وقاموا فيه بتهكير موقع الإنترنيت، وتدميره، وإتلاف، ومسح البيانات منه بشكل كامل”.

وأضافوا بحسب ما نقل المرصد في بيانه "ونتيجة للضرر الكبير بالموقع والحجم الكبير في تلف البيانات، قرر المرصد إغلاق البوابات وينصح زواره بمتابعة أخر الأخبار والأحداث عبر المكتب الإعلامي للدولة الإسلامية". بحسب ما أفاد القراصنة الذين ذكروا أيضا بأنه "حتى إشعار آخر سيطلق على اسم المرصد السوري لحقوق الإنسان ..الحق الإسلامي في مطاردة الكفار" ووضعوا روابط لمجلة دابق التي يصدرها التنظيم على الموقع.

وأشار المرصد إلى حادثة قرصنة سابقة نفذها ما يعرف بـ"الجيش السوري الإلكتروني" المؤيد لنظام بشار الأسد، في منتصف شهر فبراير / شباط من العام الجاري، مؤكدا التزامه بهدفه الواضح  "وهو رصد وتوثيق ونشر كافة الانتهاكات المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري، دون الانحياز لأي طرف، سوى الشعب السوري الذي تهدر دماؤه وتزهق أرواحه وتنتهك حقوقه بشكل يومي، أمام أعين المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً لوقفها."

وأضاف المرصد أن كافة التهديدات من كل الجهات لن تثنية عن "مواصلة ما بدأناه من نضال من أجل الوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، دولة تكفل حقوق كافة مكونات الشعب السوري، دون التمييز بين طائفة وعرق ودين. ووجه في بيانه رسالة إلى من يهدد المرصد بالقول "من يهددونا ويريدون الوصول إلى نشطاء المرصد في الداخل السوري، أو النيل من مديره رامي عبد الرحمن وتصفيته، نقول أن كافة أعضاء المرصد الـ 230 المنتشرين على التراب السوري، يؤمنون بما يؤمن به رامي عبد الرحمن في رسالة نصرة حقوق الإنسان، وعليه فإن إسكات المرصد السوري وإيقاف نضاله هو من أحلام أعداء الشعب السوري، ولن يتمكنوا من تكميم أفواهنا لطالما هناك قلب ينبض فينا، وإن تمكنوا من النيل من رامي عبد الرحمن مدير المرصد، فليعلموا أن هناك 230 رامي عبد الرحمن سيكملون المسيرة من بعده."

نشر
محتوى إعلاني