العراق يغلق حدوده مع الإردن إلى حين انتهاء العمليات العسكرية بالأنبار
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- أعلنت الحكومة العراقية عن إغلاق المعابر الحدودية مع الأردن حتى إشعار آخر، وذلك بسبب العمليات العسكرية التي تشهدها محافظة الانبار الحدودية.
وأكد السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس، لـCNN بالعربية أن هذا الإجراء سيكون مؤقتا، وقال إن إعلان الحكومة المركزية العراقية إغلاق معبر طريبيل الحدودي مع الأردن، "هو إجراء مؤقت، بسبب تكثيف العمليات العسكرية التي تستهدف التنظيمات الإرهابية في محافظة الأنبار والمناطق المحاذية ، وإلى حين انتهائها."
وجاء تعقيب عباس لـCNN بالعربية، توضيحا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية بترا عن مصدر رسمي الخميس، بأن السلطات العراقية أبلغت نظيرتها الأردنية بقرار الحكومة العراقية، إغلاق المعابر الحدودية مع الأردن حتى إشعار آخر.
وأهاب المصدر بالمسافرين والسائقين الراغبين بالسفر إلى العراق،
عدم التوجه إلى المراكز الحدودية، لحين صدور قرار جديد من السلطات
العراقية بإعادة فتح حدودها مع الأردن.
وفي السياق، قال عباس للموقع، الوضع الأمني والعمليات العسكرية
في " الأنبار مستمرة وأن المناطق الحدودية هي مناطق طيران وعمليات
عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية".
ويعتبر معبر طريبيل - الكرامة (370 كم) عن عمان، المنفذ الحدودي الوحيد بين الأردن والعراق.
وفيما أكد عباس أن الإغلاق مؤقت ، بين أن حركة التجارة متوقفة من الأردن للعراق بسبب العمليات، حتى عبر الممر التجاري الجديد "النخيب" المحاذي للحدود السعودية.
وتضمن قرار الحكومة العراقية المركزية، تحويل دخول البضائع الواردة إلى العراق من الأردن عبر منفذ عرعر الحدودي مع المملكة العربية السعودية، بحسب ما أكدت مصادر للموقع، فيما كان معبر النخيب داخل الأراضي العراقية مرورا بكربلاء قد اعتمد كمعبر بديل مؤخرا لدخول البضائع من الأردن إلى العراق إلا أن الحركة فيه شبه منعدمة.
وقال :" لايوجد شيء يصل من البضاعة الأردنية للعراق حتى عبر النخيب بسبب العمليات الكبيرة في مناطق الرمادي والجزيرة والحديثة.. العمليات مستمرة ضد الارهاب".
من جهته قال رئيس جمعية مصدري الفواكة والخضار الأردنية إن حركة الصادرات الزراعية تراجعت إلى مستويات غير مسبوقة مع العراق تجاوزت 70 في المائة، منذ عام ونيف.
وقال الحياري في تصريحات لـCNN بالعربية، إن إغلاقات المعابر المتكررة انعكست بخسار فادحة على حركة الصادرات، وأن إيجاد طريق بديلة لم ينجح.
وأضاف:" تم اعتماد ممرات بديلة داخل العراق غير الطريق المؤدي إلى بغداد كمعبر النخيب وعن طريق الكويت ومنها إلى البصرة لكن كل هذه الطرق لم تنجح بسبب الأوضاع الأمنية و أحيانا دون أسباب واضحة.. كنا نصدر ما مقداره 250 ألف طن من الصادرات الزراعية إلى العراق لكن الان تراجعت إلى أكثر من 70 في المائة."