السعودية: اعتقال 431 عنصراً في خلايا عنقودية مرتبطة بـ"داعش" نفذوا وخططوا لعمليات إرهابية
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- أعلن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية السبت، عن الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية متربطة بتنظيم "داعش الإرهابي"، خلال الأسابيع الماضية، وبلغ عدد من ألقي القبض عليهم حتى الآن 431 موقوفا غالبيتهم مواطنون، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق باسم الوزارة.
جنسيات المعتقلين
وأشار المتحدث إلى وجود "مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت اليمنية، والمصرية، والسورية، والأردنية، والجزائرية، والنيجيرية والتشادية، وآخرين غير محددي الهوية، موضحا أن ما يجمع بين هذه الخلايا لتي فُرضت عليها قيود أمنية بعدم التواصل المباشر بينها، هو الانتماء لتنظيم " داعش الإرهابي " من حيث تبني الفكر وتكفير المجتمع واستباحة الدماء، ومن ثم تبادل الأدوار لتنفيذ المخططات والأهداف التي تملى عليهم من الخارج. بحسب وصف البيان.
عمليات نفذها المعتقلون
وأكد المتحدث الأمني أن هذا التنظيم نفذ عددا "من العمليات الإجرامية شملت " حادث استهداف المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الإحساء ، وحادث إطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض ومقتل قائدها ومرافقه، وحادث إطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي مدينة الرياض ومقتل قائدها والتمثيل بجثته وحرقها، وحادث استهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح، وحادث استهداف المصلين الفاشل بمسجد الحسين بن علي بحي العنود بالدمام.
الخلية الأولى : التخطيط لعمليات وتوفير أسلحة وخدمات
وتضمن بيان وزارة الداخلية المتورطين في هذه الحوادث، حيث تم ضبط 97 على علاقة بأعضاء الخلية التي تقف وراء حادث استهداف المصلين في قرية الدالوه بمحافظة الإحساء، " واتضح أن من ضمن ما كان يخطط له هؤلاء القيام بعمليات داخل المملكة، ومنها ما تسمى بعمليات (الذئب المنفرد) تستهدف إثارة الفتنة الطائفية، ورجال أمن ومقيمين، وفق ما تلقوه من أوامر من التنظيم الضال في الخارج، وتوفيرهم لأنشطة الخلية أسلحة، وأسمدة كيماوية لاستخدامها في صنع المتفجرات، وخدمات تقنية،" وأوضح البيان ارتباطهم بحادثة استهداف دورية للأمن شرقي مدينة الرياض، قتل فيها الجنديان ثامر عمران المطيري، وعبدالمحسن خلف المطيري، كذلك قيامهم بتوفير " مأوى ووسائل اتصال استخدمها الجناة في مراحل تنفيذ جريمتهما النكراء وهما كل من الموقوفين يزيد بن محمد أبو نيان، ونواف شريف العنزي.
الخلية الثانية: "عملية القديح" ومسجد "العنود"
ومن بين الأحداث التي تورط بها 190 موقوفا ممن ينتمون لخلية ثانية بسحب ما أوضح البيان، "الحادثان الآثمان اللذان استهدفا المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب" ببلدة القديح ، ومسجد الحسين بن علي بحي العنود بالدمام ، فقد أظهرت التحقيقات أدواراً لأشخاص آخرين ترتبط بهاتين الجريمتين وبنشاطات الموقوفين فيهما، ودلت التحريات الأولية بأنهم من المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي ومن ذلك تنطلق نشاطاتهم الضالة.
وأشار البيان إلى قيام هؤلاء " بتكوين أربع خلايا بتنسيق مع قيادات التنظيم في الخارج من خلال الموقوف هادي قطيم الشيباني ، وحدد لكل واحدة منها دورها, حيث تشترك مهام اثنتين منها في الرصد الميداني للمواقع المستهدفة سواء أكانت مساجد أو منشآت حكومية أو رجال أمن، وتولى ذلك كل من الموقوفين، ماجد مصطفى النافع، معن محمد الشبانات، عبدالإله الموسى، عبدالسلام سعد معجب بوراس، محمد منصور المناع، عمر عبدالعزيز الدخيل، عبدالله عبدالرحمن الهياف، خالد عبدالكريم الحسين، سلطان عبدالله الحسين، محمد عبدالعزيز محمد القصير.
الخلية الثالثة : تجهيز الانتحاريين
أما الخلية الثالثة فقد أوضح البيان أن مهمتها كانت تجهيز الانتحاريين وإعدادهم ومنهم الموقوفون، إبراهيم عبدالعزيز الحسين، يزيد زيد القعود، يزيد منصور القحطاني، يزيد صالح المنيع، المنتحر / صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي، والمنتحر/ خالد عايد الشمري، أحمد فايع أحمد آل طالع العسيري، وتولت هذه الخلية مهمة نقل المنتحر/ صالح القشعمي صباح يوم الجمعة لى القطيف، والتوجه به بعد مساعدته في ارتداء الحزام الناسف إلى المسجد المستهدف وابتعادهم بعد إنزاله هناك، وعودتهم بعد الجريمة إلى مكان وقوعها كبقية المتجمهرين وتصويرها، وكذلك نقلهم للمنتحر/ خالد الشمري إلى الدمام وإنزاله في مواقف السيارات لتنفيذ عمليته. بحسب نص البيان.
الخلية الرابعة: صناعة الأحزمة الناسفة
وكانت مهمة الخلية الرابعة تصنيع الأحزمة الناسفة وعناصرها هم كل من الموقوفين، هادي قطيم الشيباني، ماجد مصطفى النافع، عمر عبدالعزيز الدخيل، معن محمد عبدالله الشبانات، عبدالرحمن إبراهيم السحيم، وأوضح بيان المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية أنه "من الإجراءات الأمنية في الضبط والمتابعة وفحص المضبوطات ونتائج المعمل الجنائي تم بعد توفيق الله إحباط عمليات إرهابية مروعة خطط لها التنظيم الضال في الأيام الفاضلة والبعض منها حدد تنفيذها في يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان المبارك لتتزامن مع عمليات التنظيم الإرهابية التي نفذت في دول أخرى".
إحباط عمليات
ومن العمليات التي أشار البيان إلى إحباطها "عملية انتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة تستهدف الجامع التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة بالرياض الذي يستوعب (3000) ثلاثة آلاف مصل وذلك في يوم الجمعة 9 / 9 / 1436هـ ، استغلالاً لتواجد المنسوبين لأداء الصلاة فيه ، بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا. وعمليات انتحارية عمليات انتحارية كانت تستهدف عدداً من المساجد بالمنطقة الشرقية بشكل متتابع في كل يوم جمعة يتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق، وكان الترتيب الزمني لتنفيذ العمليات الانتحارية وفق تواريخ محددة أشار إليها البيان وكلها في أيام الجمعة.
ومن بين العمليات التي أشار إليها البيان أيضا التخطيط وإجراء مسوح ميدانية لمقرات إحدى البعثات الدبلوماسية لاستهدافها والعمل على تحديد مقار سكن عدد من رجال الأمن ضمن مخطط لاغتيالهم، و عمليات تستهدف منشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة، وإقامة معسكر لهذا الغرض داخل صحراء شرورة لتلقي التدريبات العسكرية المختلفة فيه، والتواصل والتنسيق لتلك العمليات مع العناصر المطلوبة في اليمن.
استهداف البنية التحتية للخلايا
وإضافة إلى عمليات الاعتقال التي قامت بها الداخلية السعودية، أشار البيان إلى استهداف البنية التحتية لهذه الخلايا وذلك من خلال ضبط العناصر الداعمة، وتلك التي تعمل على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد العناصر، ونشر الدعاية المضللة وعددهم 144 موقوفاً، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عدد من الوثائق والأجهزة ووسائل الاتصال ومواد متفجرة هٌربت من الخارج وأسلحة وذخائر، وأشار البيان إلى محصلة ضحايا العمليات التي نفذتها تلك الخلايا والبالغة 37 قتيلا ما بين رجال أمن ومواطنين، كما أصيب 120 مائة وعشرون فيما قتل في هذه العمليات "6 إرهابيين ".