ملفات حقوق الإنسان والإرهاب وإيران تخيم على حوار مصر – أمريكا الاستراتيجي
القاهرة، مصر (CNN)- في الوقت الذي عبر فيه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن قلق بلاده إزاء قضايا حقوق الإنسان في مصر، رد نظيره المصري، سامح شكري، بوصف "التباين في وجهات النظر" بين الدولتين، بأنه "أمر طبيعي."
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأمريكي، عقب افتتاح جلسات "الحوار الاستراتيجي" بين مصر وأمريكا الأحد، تطرق شكري إلى الانتقادات التي واجهتها مصر إثر صدور أحكام بإعدام المئات من قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين."
وقال شكري إن "النظام القضائي المصري قادر بذاته على القيام بدوره بشكل صحيح"، وذكر أنه "كان للولايات المتحدة سوء فهم لتنفيذ الأحكام القضائية والقانون المصري"، في إشارة على ما يبدو إلى ما أعلنته القاهرة في السابق، بأن هذه الأحكام "ليست نهائية."
وتابع وزير الخارجية، بحسب موقع التلفزيون الرسمي، أنه "لا يوجد صحفيون خلف القضبان بشأن اتهامات تتعلق بأعمالهم الصحفية"، وأضاف: "لكل دولة الحق في تقنين اوضاع التظاهر، ومصر لم تتعامل مع المشروطيات الخارجية، بل تعمل لصالح المواطنين."
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي إن "هناك قلق أمريكي من قضايا حقوق الإنسان في مصر، ولكننا ندعم مصر في حربها ضد الإرهاب"، وتابع: "أجرينا مناقشات حول كيفية التعامل مع وقف الإرهاب، وحماية حقوق الإنسان."
كما قال كيري إن "مصر تحاول تحقيق التوازن بين محاربة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان"، مشدداً على أن "مصر تلعب دوراً حيوياً لتحقيق الاستقرار بالمنطقة، ومن الضروري أن تتمتع مصر بالاستقرار"، عاة حد قوله.
وبينما ذكر كيري أن الاتفاق النووي الإيراني سيعمل على جعل منطقة الشرق الأوسط "أكثر أمناً"، فقد اعتبر أن "إيران راعية للإرهاب، وارتأينا نزع سلاحها النووي"، وشدد على أن الاتفاق النووي هدفه نزع الأسلحة النووية، ومنع انتشارها، وحفظ الأمن والسلام بالمنطقة.