"علماء المسلمين" تدعو القوى العراقية للحوار.. والفيضي يهاجم تصريح أوديرنو حول تقسيم العراق: الشعب ليس طائفيا

نشر
4 دقائق قراءة
تقرير هديل غبون
Credit: CNN

عمان، الأردن (CNN)-- أطلقت هيئة علماء المسلمين في العراق بقيادة الدكتور مثنى حارث الضاري مبادرة للحوار السياسي مع القوى الوطنية في البلاد، لبناء مشروع جديد تحت مسمى "العراق الجامع" من العاصمة الاردنية عمان السبت، وسط تأكيدات باستثناء النظام السياسي الرسمي العراقي من الحوار في الوقت الراهن.

محتوى إعلاني

وتأتي الدعوة التي أطلقتها الهيئة عقب نحو عام من مؤتمر مركزي للقوى العراقية بمشاركة رئيسية من الهيئة احتضنته عمان في تموز 2014، لتقديم طروحات سياسية لتوحيد القوى العراقية ورفض أي مشروعات تهدف إلى تقسيم العراق.

محتوى إعلاني

وتقوم المبادرة على بناء مشروع سياسي يضم مختلف مكونات الشعب العراقي، على ألا تكون الهيئة رأسا لهذا المشروع لاحقا بل جزءا منه، فيما تجنبت الهيئة الحديث عن أية مبادرات ميدانية عسكرية موازية، مشيرة إلى أن الخيارات غير السياسية لن تترك لاحقا.

وقال المتحدث باسم الهيئة الدكتور بشار الفيضي خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن المبادرة، إن المبادرة تضم كل القوى السياسية المناهضة للمشروع السياسي القائم في العراق، تمهيدا لعقد مؤتمر عام لتأسيس إطار سياسي جديد، منددا بما أسماه إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على حصر المشهد في العراق على أن مشهد لطرفين يخوضان حربا.

وأشار الفيضي الذي تحدث بلغة متحفظة اتجاه تسمية أي فصائل عراقية أو طوائف، إلى أن الهيئة اطلقت عدة حوارات على مستوى عربي وتتلقى دعما من عدد من الدول العربية المحيطة، رفض تسميتها.

وهاجم الفيضي تصريحات صحفية لرئيس هيئة الأركان الأمريكي الجنرال رايموند أوديرنو التي قال فيها إن "تقسيم" العراق قد يكون الحل الوحيد لحل أزمته،" وقال: "العراق ليس ولاية أمريكية والشعب العراقي ليس طائفيا والعراق لا يقبل القسمة على نفسه."

وعن أفق المشروع السياسي مستقبلا للهيئة التي أسست عام 2003، ألمح الفيضي إلى طرحه على مستوى دولي في حال بلورته واكتسابه الشرعية، وقال: "إذا أخذ المشروع شرعية دولية ستقبل الخوض في هذا الحديث بأن يكون بديلا وعلى أن يكون الجسم الوطني العراقي هو من يستخذ المسار الذي يراه مناسبا."

وفيما أثنت الهيئة على استضافة الأردن للمؤتمر، قال الفيضي في تصريحات لموقع CNN بالعربية على هامش المؤتمر، إن هذه الاستضافة لا تعني بالضرورة تبني المشروع، وأضاف: "قبول الأردن استضافة المؤتمر مساهمة منه لإيجاد حل للقضية العراقية.. ليس بالضرورة أن يكون دعما للمشروع لكن بكل الأحول مجرد السماح لنا القيام بهذه الفعالية نحن كعراقيين نعتبره موقفا إيجابيا."

وعن دعوة النظام السياسي في بغداد للمشاركة في مبادرة الهيئة، قال الفيضي: "ليس مطروحا بالمرة أن نجلس أو لا نجلس الآن.. المرحلة هي لتأسيس البيت الوطني العراقي."

أما الأمين العام للهيئة الدكتور مثنى حارث الضاري، فقد اعتبر أن أهمية دور الهيئة في تبني الحوار، هو انتقادها لمختلف القوى العراقية بما في ذلك المقاومة، قائلا إن مواقفها هذه دفعت إلى إقصاء النظام الرسمي العربي لها.

وشدد الضاري في حديثه خلال المؤتمر، على أهمية طلب التدخل العربي الإيجابي على حد وصفه، وأضاف ردا على تساؤلات صحفية حول سبب الإعلان عن رفض التدخل التركي على غرار رفض التدخل الايراني في العراق: "هناك فرق بين تدخل إيجابي وتدخل سلبي إيران هي احتلال غير معلن في العراق."

وبشأن القوى المرجح مشاركتها في الحوار حول المشروع السياسي، وموقف الهيئة من تنظيم داعش قال: "مجرد طرح المبادرة يجيب عن من نحن.. نضع الشرارة الأولى وهذا بحد ذاته إعلان موقف ولسنا في وارد الحدث عن التفصيل المبادرة ليست مشروعا كاملا الحوارات ما تزال جارية."

نشر
محتوى إعلاني