نجل وطبان التكريتي يتهم "ميليشيات" باختطاف جثة والده قبل دفنها ببغداد
عمان، الأردن (CNN)- اتهم نجل وطبان إبراهيم التكريتي، الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، ميليشيات مسلحة باختطاف جثة والده، أثناء نقلها إلى مقبرة "الكرخ" في بغداد لدفنها الأحد، وكذلك اختفاء والدته التي كانت برفقة سيارة الدفن.
وقال خطاب وطبان، في تصريحات لـCNN بالعربية من عمّان الأحد، إن والدته ذهبت لاستلام الجثة الساعة الثانية ظهراً من الطب العسكري في بغداد، لتتوجه إلى دفنها لاحقاً بتسيير سيارتين، كانت إحداهما تقل الجثة برفقتها، فيما قادت السيارة الأخرى ابنة خالة الأم.
ونقل نجل وطبان التكريتي للموقع عن ابنة خالة والدته، أن سيارة تقودها مجموعة مسلحة اعترضت سيارة الجثة خلال توجهها إلى مقبرة "الكرخ"، بمنطقة "الغزالية"، واختطفت السيارة بمن فيها إلى جهة غير معلومة، فيما عادت هي أدراجها دون معرفة مصير الجثمان ومن في السيارة.
وناشد التكريتي الابن، المقيم في عمان منذ 2009، الجهات المعنية في العراق إلى إطلاق سراح الجثة ووالدته، التي أبدى قلقه حيال مصيرها، وقال: "ليس من الإنسانية التعدي على جثمان.. وأنا قلق بشأن والدتي، وأخشى أن أضطر إل فتح بيتي عزاء غداً في عمّان."
ولم يمكن لـCNN بالعربية الحصول على تعليق رسمي من جانب المسؤولين في الحكومة العراقية بشأن الأنباء عن اختطاف جثة التكريتي في بغداد.
ولفت خطاب إلى أنه طلب، عبر أصدقاء له في الأردن، التواصل مع بعض الجهات الرسمية لطلب دفن الجثمان في عمّان، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، بحسبه، منعاً لوقوع أي حرج سياسي، عقب الجدل الذي رافق دفن نائب رئيس الوزراء العراقي الراحل، طارق عزيز، بالمملكة منتصف يونيو/ حزيران الماضي.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت الخميس، وفاة وطبان التكريتي، الأخ غير الشقيق لصدام حسين، إثر "مرض عضال"، في محبسه، حيث تحتجزه السلطات العراقية منذ أبريل/ نيسان 2003، وسبق أن صدر بحقه حكم بالإعدام.