القائد السابق لـCIA برسالة لـCNN: يمكن استمالة عناصر ومكونات بجبهة النصرة لمواجهة داعش والأسد

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: afp/getty images

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الجنرال الأمريكي المتقاعد والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، ديفيد بترايوس، إنه من الممكن التعاون مع "عناصر ومكونات" داخل جبهة النصرة في مواجهة تنظيم داعش ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا أن تحالفا من هذا النوع سيكون شبيها بالتحالف مع القبائل السنية الذي ألحق الهزيمة بالقاعدة في العراق.

محتوى إعلاني

وقال بترايوس، في مقال أرسله إلى CNN ردا على سؤال من الشبكة له حول تصريحات منسوبة إليه تحدث فيها عن استخدام عناصر تنظيم القاعدة - وتحديدا جبهة النصرة - لإلحاق الهزيمة بداعش، إن هذا الآراء بحاجة للكثير من الشرح لفهمها على حقيقتها.

محتوى إعلاني

وتابع بترايوس بالقول: "علينا في كل الظروف ألا نحاول استخدام أو دعم تنظيم جبهة النصرة، التابعة للقاعدة، ضد تنظيم داعش، ولكن بعض المقاتلين وربما بعض المكونات داخل جبهة النصرة اليوم قد تقبل الانضمام إلى المعركة مع داعش استغلالا للفرصة القائمة وليس لأسباب أيديولوجية، فهم يرون في جبهة النصرة حصانا يمكن لهم المراهنة عليه ولا يرون بالمقابل بديلا يتمتع بالمصداقية، بانتظار حصول المعارضة المعتدلة على الموارد المناسبة."

وأضاف الجنرال الأمريكي المتقاعد: "المشكلة ستكون إمكانية العثور في مرحلة معينة على عناصر قابلة للإدماج ويمكن لها إعلان تخليها عن جبهة النصرة والانضمام إلى المعارضة المعتدلة من أجل محاربة النصرة وداعش والأسد معا. هذا الأمر سيتطلب تأسيس جماعات معارضة معتدلة أكثر قوة بدعم من أمريكا والتحالف، بهدف إلحاق الهزيمة بداعش، وفي الوقت نفسه زيادة الضغط العسكري على جميع التنظيمات المتشددة."

وردا على استفسار من CNN حول الجدل الذي سيخلقه التعاون مع عناصر من النصرة بمواجهة داعش رأى بترايوس أن الحرب مع التنظيم سبق أن قرّبت بين أعداء الماضي، كما في التعاون بين أمريكا وإيران قائلا: "في العراق، وخلال فترة زيادة عدد القوات الأمريكية بذلك البلد، بدلت العشائر العراقية السنية التي كانت متحالفة مع القاعدة موقفها نظرا لوجود بدائل أفضل وإمكانية للتعاون معنا ومع الحكومة العراقية، ولذلك خسرت القاعدة مواقعها."

وأضاف: "التعاون مع تلك العناصر لم يكن قرارا سهلا، لأن بعضهم تورط بقتل أمريكيين، ولكن كان التعاون يصب في إطار مصلحتنا القومية، وقد ساهمت الخطوة كثيرا في إلحاق الهزيمة بالقاعدة في العراق بين عامي 2007 و2008، واستمر الأمر لسنوات، ولكن للأسف جرى فسخ الكثير من تلك الاتفاقيات لاحقا، وساهم ذلك – مع الكثير من التصرفات الأخرى التي أقدمت عليها الحكومة العراقية واستفزت عبرها السنة العرب – في عودة تنظيم القاعدة على شكل تنظيم داعش."

نشر
محتوى إعلاني