فر من كوباني ورفضت كندا لجوء عائلته.. إيلان الكردي طفل "شاطئ تركيا" غرق مع شقيقه وأمه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- صورة شغلت العالم، طفل ممدد دون حراك ووجهه إلى الأسفل على شاطئ البحر، بالطريقة التي عادة ما يحب الأطفال النوم عبرها، ولكن تلاطم الموج على وجهه دون ردة فعل منه تشير إلى أنه فارق الحياة لتختصر الصورة معاناة ملايين السوريين الذين مزقت الحرب بلادهم.
الطفل الذي كان يلبس سروالا أزرق اللون وقميصا أحمر اللون مع حذاء صغير كان بين 12 ضحية لحادث غرق مركب للمهاجرين السوريين بين تركيا واليونان، وقد جرفته المياه إلى الشاطئ لتنتشر صورته كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم #KıyıyaVuranİnsanlık الذي يعني بالتركية "حطام الإنسانية."
وأشارت المعلومات المتوفرة لـCNN إلى أن الطفل هو في الواقع من أكراد سوريا، وكان يحاول الوصول مع أسرته إلى مدينة فانكوفور الكندية، وفقا لما أكده أحد السياسيين الكنديين الخميس.
وأكد فين دونالي، النائب عن مقاطعة "بورت مودي كوكواتلم" الكندية، في حديث لشبكة CTV الكندية الشريكة لـCNN، أن عمة الطفل، وتدعى تيمة كردي، سبق لها أن قدمت طلبات لجوء لشقيقها وأسرته من أجل السماح لهم بالقدوم إلى كندا والعيش فيها، ولكن الطلب رُفض في يونيو/حزيران الماضي.
وتعود أصول العائلة إلى مدينة كوباني – عين العرب السورية المجاورة لتركيا، والتي شهدت دمارا كبيرا بعد مواجهات قاسية وقعت فيها بين المقاتلين الأكراد وقوات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فر بعدها معظم السكان، بمن فيهم أسرة الكردي، إلى خارجها.
وذكرت تيمة الكردي للسياسي الكندي أن شقيقها عبدالله اتصل بها ليعلمها بأن الطفل الذي ظهر في الصورة، ويدعى "إيلان الكردي"، والذي كان يبلغ من العمر ثلاثة أعوام، قد غرق، إلى جانب شقيقه غالب، الذي كان يبلغ من العمر خمسة أعوام، وأمهما ريحان، أثناء محاولة العبور بحرا من تركيا إلى اليونان.
وقد حاولت CNN الاتصال بالعائلة مباشرة، ولكن الأسرة قالت إنها بحالة حداد ولا يمكنها التحدث مع الإعلام، بينما وعد دونالي شبكة CNN بإجراء مقابلة في وقت لاحق للتحدث عن القضية التي قد تصبح مدار حملة سياسية محلية.