الأمير طلال يغرّد مخالفا الموقف السعودي ويدعو لحل قد لا يستبعد الأسد بسوريا ويحذر الخليج من الأزمة المالية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عاد الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، الأخ غير الشقيق للعاهل السعودي ووالد الأمير الوليد، أحد أبرز رجال الأعمال في المملكة، إلى التغريد مجددا بعد تعليقاته الأخيرة قبل أشهر، التي عارض فيها ما اعتبرها مخالفات لنظام البيعة بالمملكة بعد وفاة العاهل الراحل الملك عبدالله، فعرض رؤيته لحل سياسي في سوريا لا ينص بالضرورة على رحيل الرئيس بشار الأسد، بخلاف الموقف السعودي الرسمي.
وقال الأمير طلال، المعروف بمواقفه السياسية المثيرة للجدل، في تغريدات حملت عنوان "رؤيتي لإيقاف نزيف الدماء في سوريا" إن هناك "تحركاً دولي وإقليمي حتى ولو كان بنسبة بسيطة تجاه إيجاد بعض الحلول السلمية لمأساة الشقيقة سوريا."
وتابع الأمير السعودي بعرض رؤيته للحل بالقول: "نرى أن الأولوية تتمثل في ضرورة إيقاف سيل الدماء بين الإخوة والأشقاء هناك بأي وسيلة فاعلة وبعد ذلك يُنظر في تشكيل حكومة محايدة مؤقتة ولابد أن يكون ذلك تحت إشراف دولي وعربي تتولى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وما تفرزه هذه الانتخابات يتولى تشكيل الحكومة."
وحول مصير الرئاسة في سوريا قال: "يتم اختيار الرئيس دون شروط مُسبقة لصالح هذا أو ذاك فالدماء سالت كما لم يحدث من قبل في القرنين العشرين والحادي والعشرين ويصعب في هذا الوضع الشائك التفرقة بين المخطئ والمصيب.. ونظراً لهذا النزيف غير المعقول في دماء الإخوة السوريين فيما بين بعضهم البعض وهو الأمر الذي لا يرضي الله سبحانه وتعالى ولا يقره أي إنسان لديه رادع من ضمير أو خوف من إله."
ودعا الأمير طلال دول الخليج إلى "النظر بجدية" في هذا الخيار "نظراً لما تمر به بعض دول الخليج من أزمة مالية" تمنى "ألا تكون طاحنة" على حد قوله.
يذكر أن الموقف السعودي الرسمي يرفض بشكل قاطع بقاء الأسد في السلطة ويشدد على ضرورة رحيله، غير أن طرح الأمير طلال ينص على وجوب اختيار الرئيس "دون شروط مسبقة" ما يفتح الباب أمام إمكانية بقاء الأسد بالسلطة، وهو ما ترفضه المعارضة السورية أيضا.