إيران تهاجم الرياض بسبب حادث رافعة مكة وتطلب "هيئة أمناء" لإدارة الحرم وسعوديون يردون: رافعاتكم للقتل والدمار
طهران، إيران (CNN) -- لم يخف التصريح الرسمي الصادر عن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وتعبيره عن أسفه حيال حادثة سقوط الرافعة في مكة وما تسبب به لجهة سقوط أكثر من مائة قتيل، الخلاف الذي اندلع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تصريحات الإعلام الإيراني الذي عمد لمهاجمة السعودية، فرد مغردون سعوديون بإجراء مقارنات بين إيران بما تقوم به المملكة.
وكان روحاني قد أصدر بيانا أعرب فيه عن "بالغ أسفه وحزنه الشديد بحادث سقوط رافعة بناء في الحرم المكي" معلنا عن "استعداد الجمهورية الإسلامية في إيران لتقديم المساعدات العلاجية للجرحى" معتبرا أن الحادث "أدمى قلوب الامة الاسلامية في هذه الايام التي تصادف موسم الحج حيث الانظار وقلوب المسلمين تتجه الى أرض الوحي أكثر من أي وقت" على حد تعبيره.
ولكن تصريحات روحاني الإيجابية لم تخف هجوم الإعلام الإيراني على السعودية، فتحت عنوان "ينشرون الموت حتى في بيت الله الحرام!!" قالت صحيفة "كيهان" الإيرانية الصادرة بالعربية، إن الحادث يدل على "إهمال السلطات السعودية وعدم أهليتهم لإدارة هذا المكان العظيم قبلة المسلمين الأولى الذي يجب أن يدار من قبل هيئة أمناء من العالم الإسلامي" وفق قولها.
أما وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية فنقلت عن النائب في مجلس الشورى الإيراني، منصور حقيقت بور، قوله إن حادثة مكة "دليل على عدم كفاءة وجدارة السلطات السعودية في إدارة شعيرة الحج العظيمة" وفق زعمه" ودعا المسؤولين والنواب والحكومة الايرانية "لتدبير الأمور في هذه القضية والحفاظ على أرواح الحجاج".
وقوبلت التصريحات الإيرانية بموجة غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي السعودية، وخاصة عبر نشر صورة لرافعات الحرم في مكة وصورة أخرى شهيرة من إيران لرافعات عُلقت عليها مشانق لتنفيذ أحكام إعدام، وعلق الإعلامي خالد المطرفي بالقول: "رافعات الحرم المكي للبناء والإعمار، ورافعات إيران للموت والدمار."
أما "فيصل الشقحاء" فقال: "رافعاتنا لبناء الحرمين الشريفين للتوسعة للمسلمين وأسقطتها العواصف، ورافعات إيران لإعدام المسلمين وبشر من شتى الطوائف" في حين قال محمد البراك: "سقوط رافعة الحرم قدر شهد العالم سببه الظاهر وهو الرياح.. لكن ما شأن إيران بأمن الحرمين وأعمالها شاهدة على ضد ذلك؟"
وعلق أنور العسيري بالقول: "لغة اتباع ايران واضحة نحو تصعيد الموقف وتحويله لفرصة سياسية وهي لغة يتضح منها عدم الاهتمام بالضحايا بقدر تأجيج الحدث سقوط رافعة في الحرم" بينما قال المغرّد "ناقد سياسي" بتصريح قوي اللهجة: "طبيعي تجد عملاء إيران حاقدين على الدولة لأسباب طائفية لكن ان يصل الحقد ان يشمتون بقتلى الحرم فهذي قمة العهر الأخلاقي!"
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من طبيعة المعلومات المتناقلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.