بعد رسائل الظواهري المختلطة ومده لغصن زيتون حاثا على توحيد الجهود.. ماذا يمكن أن يحدث إذا تحالفت القاعدة مع داعش؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— بعد التسجيلات الصوتية التي بثها موالون لتنظيم القاعدة على مواقع الانترنت وما حملتها من رسائل مختلطة يهاجم زعيم القاعدة، أيمن الظواهري في إحداها أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" في حين يمد غصن زيتون للتنظيم ويحث على توحيد جهود ما وصفهم بـ"المجاهدين،" يبرز سؤال حول ما يمكن أن يحصل إذا تعاون داعش مع القاعدة في سوريا؟
الظواهري في تسجيله الذي لا يُعلم بالضبط موعد تسجيله حث المجاهدين في العراق وسوريا للتعاون والعمل سويا في وجه عدو مشترك، وإذا بالفعل تمت الاستجابة لهذه الدعوات، وهو أمر غير محتمل على الأغلب، إلا أنه إذا حصل فسيؤدي ذلك إلى تغيير حقيقي على الساحة السورية، بعد أن استفاد بشار الأسد بصورة كبيرة من القتال الداخلي الذي يجري بين فصائل الثوار المختلفة.
وقال الظواهري في رسالته إن تنظيم القاعدة مارس ضبط النفس بصورة كبيرة في سعيه لـ"وقف القتال بين المجاهدين في سوريا،" وفتح الباب أمام بعض "العقلاء" للتوسط والمصالحة، لافتا على أنه "وسواء في الشام أو في العراق فإنه سيتعاون معهم في سبيل قتال الصليبيين والعلمانيين والعلويين والشيعة، وذلك ذلك أكبر مني وأكبر من الخلافة التي قالوا إنهم أسسوها."
ويذكر أنه وعلى مدى سنتين خاض كل من داعش والقاعدة معركة غير مسبوقة على صعيد التفوق والتصدر في عالم الحركات الجهادية، وبالتحديد منذ مطلع العام 2014 بعد أن تبرأت القاعدة من داعش لمخالفة البغدادي أمرا مباشرا بعدم التدخل في سوريا باعتبار أن جبهة النصرة التي تعتبر فرع القاعدة في سوريا تقوم العمليات الجهادية هناك.