السيسي يدعم وعباس يشكر العاهل الأردني على تصريحاته بأن "استمرار الاستفزازات الإسرائيلية في القدس سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—شكر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الثلاثاء، العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بمؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، حول تأثر العلاقات الأردنية الإسرائيلية في حال استمرت إسرائيل بالاستفزازات في القدس.
وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني وصل لموقع CNN بالعربية نسخة منه: "تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اتصالا هاتفيا اليوم الثلاثاء، من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جرى خلاله بحث الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى، حيث أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره والشعب الفلسطيني للجهود الحثيثة التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك، في الدفاع عن القدس ومقدساتها، وما تقوم به المملكة لمواجهة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية."
وجاء في بيان منفصل للديوان حول موقف مصر: " بحث جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس جمهورية مصر العربية، عبدالفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء، الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في المسجد الأقصى وتداعياتها، حيث تم التأكيد على أهمية التنسيق المكثف بين البلدين في التصدي لهذه الاعتداءات والانتهاكات، وأعرب الرئيس السيسي، خلال الاتصال، عن دعمه وتقديره لجهود جلالة الملك، وما يقوم به الأردن من مساعٍ مكثفة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس."
وكان الملك عبدالله الثاني قد قال في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع رئيس الوزراء البريطاني: "اسمحوا لي، أن أطرح قضية أخيرة، حيث ينتابنا في الأردن القلق والغضب الكبيرين بسبب التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة في القدس، خصوصا في المسجد الاقصى، كنا قد تلقينا تطمينات من إسرائيل بأن هذا لن يحدث، ولكن لسوء الحظ، فإن هذه هي نفس التطمينات التي سمعناها في الماضي."
وتابع قائلا: "أود القول، بحضوركم، بأنه إن استمرت هذه الأمور، وإن استمرت الاستفزازات في القدس، واعتبارا من اليوم، فإن ذلك سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل، ولن يكون أمام الأردن خيار، إلا أن يتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة."
وأضاف العاهل الأردني مخاطبا كاميرون: "العلاقة بين الأردن وبريطانيا عريقة وتاريخية، وخلال السنوات الماضية حصل تقارب أكبر بيننا، حيث عملنا جنبا إلى جنب للتعامل، ليس فقط مع التحديات الإقليمية التي واجهتنا، بل مع التحديات العالمية أيضا، والتي برزت كمشكلة كبرى لنا، إذ توجب علينا أن نحارب الإرهاب الدولي، ونحن في العالم الإسلامي نطلق على هؤلاء الإرهابيين الخوارج، أي الخارجين على الإسلام، وكما ناقشنا سابقا، فإن هذه حرب دولية تخوضها جميع الأديان معا."
وأردف قائلا: "تعمل القوات الأردنية والبريطانية جنبا إلى جنب في العديد من المناطق، وسوف نستمر في هذا التعاون، وأتطلع لمناقشة هذه المسألة معكم اليوم، وعلى نفس القدر من الأهمية، سوف نبحث مسألة اللاجئين، ونحن نقدر الدور الذي لعبته حكومتكم وبلدكم في هذا المجال، ونقدر أيضا الدور الذي تلعبه أوروبا والتي فتحت حدودها وقلوبها لاستقبال اللاجئين، الذين رأينا صور مآسيهم الصادمة وهم يسعون للوصول إلى أوروبا."
من جهته قال كاميرون: "آمل أن نستطيع اليوم، كما ذكرتم، مناقشة الوضع بالنسبة لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. لقد اجتمعت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول هذه القضية الاسبوع الماضي، وأخبرني أنه مستعد للقاء الرئيس الفلسطيني دون شروط مسبقة. ونحن عازمون على القيام بكل ما في وسعنا لتشجيع هذا الأمر."
وتابع قائلا: "بالمسألة السورية، أشير في هذا المجال إلى أن بريطانيا هي ثاني أكبر مساهم للتخفيف من أزمة اللاجئين السوريين بعد الولايات المتحدة. ونحن فخورون بذلك، وسوف نستمر في القيام بهذا الأمر، نأمل من الدول الأخرى فعل المزيد لأنه من المهم جدا أن نساعد بقاء هؤلاء الناس قريبين من بيوتهم، وأن نوفر لهم الملبس والمأكل والمسكن هناك، بحيث لا يضطرون إلى القيام بتلك الرحلة الخطيرة عبر البحار، والتي نجم عنها خسائر مرعبة في الأرواح، ولكن بالطبع سوف تقوم بريطانيا باستضافة 20 ألف لاجئ سوري مباشرة من مخيمات اللجوء في الأردن وأماكن أخرى في المنطقة، وتأمين إقامتهم في بلدنا."