كلمة الملك سلمان بمؤتمر "مكافحة الإرهاب": تجتمعون اليوم على أمر جلل يهدد أمتنا.. أجهزتنا الأمنية تصدت للإرهابيين وعلماؤنا واجهوهم بالرد الحاسم

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: FAYEZ NURELDINE/AFP/Getty Images

الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN)—قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في كلمة له بافتتاح مؤتمر "الموتر العالمي للإسلام ومحاربة الإرهاب،" إن هناك العديد من الأمور الجليلة التي تهدد الأمة الإسلامية والعالم بشكل عام.

محتوى إعلاني

وتابع العاهل السعودي في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنه، الأمير خالد الفيصل: "المملكة العربية السعودية كما تعلمون لم تدخر جهدا في مكافحة الإرهاب فكرا وممارسة بكل الحزم وعلى كل الأصعدة، فعلى الصعيد الوطني تصدت أجهزتنا الأمنية للإرهابيين بلا هوادة ولم يتوان رجالها البواسل عن ملاحقتهم وتفكيك شبكاتهم وخلاياهم في مهدها وبذلوا أرواحهم في سبيل ذلك وكذا تشارك قواتنا الجوية في التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب، كما تصدى علماؤنا الأفاضل بالرد الحاسم على ما يبثه الإرهابيون من مسوغات دينية باطلة يخدعون بها الناس وبينوا تحذير الإسلام من العنف والتطرف والغلو في الدين وتحزيب الأمة والخروج على ولاة أمرها، وأن الوسطية والاعتدال والسماحة هي سمات الإسلام ومنهاجه القويم وأن من حاد عن هذا المنهاج لا يمكن أن يخدم الأمة ولا يجلب لها إلا الشقاء والفرقة والبغضاء."

محتوى إعلاني

وتابع قائلا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "إنكم لتجتمعون اليوم على أمر جلل يهدد امتنا الإسلامية والعالم اجمع بعظيم الخطر جراء توغل الإرهاب المتأسلم بالقتل والغصب والنهب وألوان شتى من العدوان الآثم في كثير من الأرجاء جاوزت جرائمه حدود عالمنا الإسلامي متمترسا براية الإسلام زورا وبهتانا وهو منه براء، وفضلا عن الخسائر الفادحة في الأرواح والبنيان والشتات وتقسيم الأوطان فان الخطر الأعظم على أمتنا أن هؤلاء الإرهابين الضالين المضلين قد أعطوا الفرصة للمغرضين المتربصين بالإسلام حتى في الدوائر التي شجعت هذا الإرهاب أو أغمضت عينها عنه أن يطعنوا في ديننا القويم الحنيف ويتهموا أتباعه الذين يربو عددهم عن المليار ونصف المليار بجرم هذا الفصيل السفيه الذي لا يمثل الإسلام من قريب أو بعيد."

وأكد العاهل السعودي في كلمته على أنه وبعد "استهداف مسجد بقرية القديح الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية، أن جهود المملكة لن تتوقف يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم،" قائلا: "كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة عرضة للمحاسبة والمحاكمة.. سوغت جرائمهم المنكرة تجريد الحملات العدائية ضد الأمة ودينها وخيرة رجالها وترويج صورة الإرهاب البشعة في أذهان الكثير من غير المسلمين على أنها طابع الإسلام وأمته، وتوظيفها لشحن الرأي العام العالمي بكراهية المسلمين كافة واعتبارهم محل اتهام ومصدر خوف وقلق فضلا عن الحرج والارتباك، الذي تعرضت له الدول الإسلامية ومنظماتها وشعوبها أمام الدول والشعوب التي تربطها بنا علاقات تعاون، حيث كادت هذه العلاقات تهتز وتتراجع في إطار موجة من الضيق بالمسلمين والتحامل عليهم جراء هذه الجرائم الإرهابية."

نشر
محتوى إعلاني