من القاهرة إلى نيويورك.. حملة رسمية وشعبية لدعم عضوية مصر بمجلس الأمن لمرة خامسة
القاهرة، مصر (CNN)- شهدت أروقة اجتماعات الدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة مشاورات مكثفة بين أعضاء في الوفد الرسمي المصري ونظرائهم من مختلف الدول، لدعم جهود القاهرة الرامية إلى انتخاب مصر عضواً "مؤقتاً" بمجلس الأمن، خلال الانتخابات التي تشهدها المنظمة الدولية الشهر المقبل.
وذكرت الخارجية المصرية، في بيان تلقته CNN بالعربية، أنها كثفت اتصالاتها على المستويين الدولي والإقليمي، للتأكيد على استحقاقها بالفوز بعضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن عن المجموعة الأفريقية، عن الفترة 2016/ 2017، خلال الانتخابات التي ستعقد أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري.
وقام وزير الخارجية، سامح شكري، بتوزيع "كتيب"، أعدته وزارة الخارجية لهذا الغرض، على نظرائه من وزراء الخارجية من العديد من الدول، خلال اللقاءات التي عقدها معهم، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي جرت هذا الأسبوع، بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي حالة فوز مصر بعضوية مجلس الأمن خلال انتخابات الشهر المقبل، ستكون هذه هي المرة الخامسة التي يتم فيها انتخابها عضواً مؤقتاً بالمجلس، حيث سبق وأن شغلت عضوية المجلس الدولي خلال الفترات 1949/ 1950، و1961/ 1962، و1984/ 1985، و1996/ 1997.
من جانبه، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد شاكر، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الأحد، إن "دخول مصر مجلس الأمن في هذا التوقيت، هو أمر جدير بالاهتمام، حيث أن السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط، بل والعالم، يواجه تهديدات وتحديات بالغة."
ولفت الدبلوماسي المصري، بحسب موقع "أخبار مصر"، إلى أن "الإرهاب الدولي يهدد حياة البشر والدول في المنطقة، وما نجم عنه من قضايا تتعلق بالتهجير القسري للأفراد من مناطق النزاعات، فضلاً عن تحديات التنمية المختلفة"، مؤكداً أن "مصر كانت من أوائل الدول التي عانت من الإرهاب المدمر."
واعتبر شاكر أن "مصر تحظى بإجماع إقليمي" على ترشيحها للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن عن المجموعة الأفريقية، وأضاف أن "مصر بمكانتها وثقلها الدولي في المنطقة، ستكون خير معبر عن طموحات وشعوب أفريقيا والمنطقة"، على حد قوله.