ليخانوف لـCNN: روسيا لم تعد دولة عظمى ولن تحلم بالعودة للشرق الأوسط.. اصطفافها مع العلويين والشيعة ظرفي

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: afp/getty images

لندن، بريطانيا (CNN) -- قال المحلل الاستراتيجي والباحث فيودور ليخيانوف، رئيس مجلس السياسات الخارجية والدفاعية للأبحاث، إن روسيا لا يمكن لها حتى أن تحلم بالعودة إلى الشرق الأوسط كما في عهد الاتحاد السوفيتي لأنها لم تعد دولة عظمى، مضيفا أن موسكو لم تتعمد الاصطفاف مع الأقليات الشيعية والعلوية ضد السنة بل ترغب بمقاتلة داعش لتشكيله خطرا عليها.

محتوى إعلاني

وقال ليخانوف، في مقابلة مع CNN تناول فيها أبعاد التدخل الروسي في سوريا: "التصرف الروسي يجب أن يقلق الجميع، لأنها المرة الأولى منذ زمن طويل تحلق فيه الطائرات الروسية والأمريكية في مجال جوي واحد دون تعاون واضح أو تنسيق بينهما، ولذلك هناك شخصيات عسكرية من الجانبين مهتمة بتأسيس علاقة مماثلة."

محتوى إعلاني

ولدى سؤاله عن وجود حديث حول طلب عراقي من الروس تنفيذ ضربات في العراق، وإمكانية أن يشكل ذلك دعوة لطرد الأمريكيين وكذلك من مصلحة روسيا بالاصطفاف مع الأقليات في العالم الإسلامي، مثل العلويين في سوريا والشيعة في العراق وإيران بمواجهة السنة قال الباحث الروسي: "لا أظن أن هناك حسابات دينية في ما يحصل."

وأضاف: "هذا السؤال مطروح بروسيا بشكل واسع، ونحن في الواقع أمام وضع غير مسبوق، لأن الاتحاد السوفيتي السابق وكذلك روسيا حتى وقت قريب، كانتا على اتصال مع الدول الإسلامية السنية لأن أغلبية المسلمين في روسيا من السنة."

ولفت ليخانوف إلى أن روسيا تستغل غياب الاستراتيجية الأمريكية حيال ما يحصل بالشرق الأوسط قائلا: "الروس يتحركون بدافع عسكري فحسب، وقد يمدون نطاق العمليات إلى العراق لأسباب عسكرية أيضا، فالسياسة ليست متعلقة بما يحصل هنا ولا الدين."

وعن أسباب قتالها بالمنطقة وإمكانية تفكيرها بالعودة إليها قال: "لا أظن أن روسيا يمكنها حتى أن تحلم بالعودة إلى الشرق الأوسط كما كانت في العهد السوفيتي، تلك الحقبة انتهت إلى الأبد وروسيا لم تعد دولة عظمى من وزن الاتحاد السوفيتي السابق. القرار الروسي هو دعم الحكومة السورية ونظيرتها العراقية من أجل استخدامهما لإلحاق الهزيمة بداعش، فروسيا تنظر الآن إلى داعش على أنه خطر مستقبلي كبير على أمنها الداخلي."

نشر
محتوى إعلاني