رئيس وزراء فرنسا يكشف عن اتفاق عسكري جديد مع الأردن لمحاربة "داعش"
عمان، الأردن (CNN)- كشف رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، عن تجديد اتفاقية تعاون عسكري مع الأردن، في سياق محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، في سوريا، تشمل تنظيم عمل القاعدة الجوية العسكرية المشتركة المتواجدة على الأراضي الأردنية.
جاءت تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد في دار رئاسة الوزراء في العاصمة عمان، مع نظيره الأردني عبد الله النسور، في إطار جولة شرق أوسطية تشمل مصر والأردن والسعودية.
وقال فالس إن فرنسا ملتزمة بقضية محاربة داعش، وإن هناك أهداف مشتركة مع الأردنيين، منها تقاسم نفس القيم، وتحقيق السلام والأمن والاستقرار للمنطقة، فيما أشار إلى أن البلدين هما أعضاء في التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، وأن فرنسا على قناعة من جهة أخرى، بضرورة إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط.
وبشأن اتفاقية التعاون العسكري، قال فالس، خلال المؤتمر الصحفي: "وقعنا اليوم على اتفاقية لإعادة تنظيم وضع قوات البلدين.. وقعنا أيضاً على ثلاث اتفاقيات تمويلية.."
وفي رده على استفسار لاحق لموقع CNN بالعربية حول توضيح تفاصيل الاتفاقية، قال: "هو اتفاق ليضع إطار قانوني للعسكريين العاملين من البلدين في البلد الآخر وذلك في أطر عمليات تعاون عسكرية، وهو يبين على حرصنا على تعزيز وتعميق علاقات التعاون العسكري، من أجل تعزيز الأداة العسكرية الأردنية لأن استقرار الأردن أساسي في هذه المنطقة من العالم في هذه الفترة، نحن نستمع إلى احتياجات أصدقائنا من الأردنيين، وهو يخدم الطرفين."
ونوه فالس إلى أن الاتفاق هو استكمال لاتفاق سابق عام 2012 حل محل اتفاق قديم أبرم عام 1995 وأن الاتفاق الجديد "حمل نصاً عادلاً ومتوازناً يضمن حقوق وقوانين الطرفين"، بحسب قوله.
في الأثناء، لفت فالس إلى تقاسمه التحليلات والمعلومات المتعلقة بالمنطقة، خلال لقائه بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وقال: "تعرفون أن رئيس الجمهورية الفرنسية قرر أن يرسل الطائرات الفرنسية الرفال والميراج، كما كنا فعلنا في العراق في ظروف سابقة، لتوجيه ضربات لداعش، وهي بداعي الدفاع عن النفس."
في السياق ذاته، أوضح فالس ما يدعو فرنسا إلى توجيه ضربات إلى داعش في سوريا، حتى وإن كان من بين المقاتلين ممن يحملون الجنسية الفرنسية، قائلاً إن تنظيم داعش يحضر لعميات إرهابية على الأراضي الفرنسية، انطاقاً من سوريا.
وقال حول موقف فرنسا من توجيه ضرباتها الجوية لفرنسيين يقاتلون مع داعش في سوريا: "كل الذين ينتمون إلى داعش أيا كان أصلهم أيا كانت جنسيتهم.. أذكّر أن هناك 1700 مقيم في فرنسا منخرطون في شبكات تنظيم داعش المتواجدة في سوريا أو العراق، و500 إلى 600 منهم متواجدون في الميدان، ولقد أطلعنا في الشهور الأخيرة على العدد المتزايد من الفرنسيين أو من المقيمين في فرنسا، الذين قتلوا وهم يقاتلون في صفوف داعش."
وبين فالس أن 137 فرنسياً قتلوا أثناء انخراطهم مع تنظيم داعش، أما بشأن تعاون فرنسي روسي في الحرب على داعش، قال: "لا يوجد تنسيق"، واستدرك قائلاً: "فرنسا تتكلم مع الجميع، والرئيس الفرنسي استقبل الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين في فرنسا قبل ثمانية أيام.. الرئيس الإيراني حسن روحاني سيروز باريس في شهر تشرين الثاني (نوفمبر).. زيارته تبين التزام فرنسا بالمنطقة.. نحن نريد أن نعمل على إيجاد حل سياسي قبل كل شيء مع المعارضة السورية المعتدلة، ومع عناصر من النظام السوري."
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الأردني عن إبرام 3 اتفاقيات مع الجانب الفرنسي.. اتفاقية سياسات مائية بقيمة 150 مليون يورو، واتفاقية ضخ مياه من منطقة الأغوار الأردنية إلى محافظة إربد شمال البلاد، بقيمة 37 مليون يورو، إضافة إلى توقيع اتفاق نقل كهرباء بالطاقة الشمسية.