مسؤولان دوليان يحذران رجال الدين السنة في السعودية والأرثوذكس في روسيا: الحرب المقدسة بسوريا دعوة كراهية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وجه مسؤولان دوليان انتقادات حادة إلى رسالة وجهها عدة من رجال الدين والدعاة في المملكة العربية السعودية، على رأسهم الداعية ناصر العمر، طالبوا فيها المسلمين السنة بالنفير لمواجهة ما يحدث في اليمن وسوريا، معتبرين أن في الرسالة "دعوة للكراهية الدينية" وتحريضا على "الحرب المقدسة" كما نددا بدعم رجال الدين الروس الأرثوذكس لحملة بلادهم في سوريا باعتبارها "حربا مقدسة."
وجاء في رسالة لأداما دينغ، المستشار الخاص للأمين العام المعني بالإبادة الجماعية، وجنيفر ويلش، مستشارة الأمين العام بشأن مسؤولية الحماية، الإعراب عن "القلق إزاء خطاب التصعيد العنيف من قبل الزعماء الدينيين فيما يتعلق بالوضع في سوريا."
وأدان المستشاران الدعوة الأخيرة من قبل رجال الدين في المملكة العربية السعودية إلى المسلمين السنة ودولهم، "لدعم الحرب المقدسة ضد المسلمين الشيعة والمسيحيين في سوريا، وكذلك ضد الدول والجماعات المسلحة التي تدعمهم" وفقا للبيان، بحجة أن هذا الخطاب "يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع المتقلب بالفعل في سوريا، عن طريق دفع المقاتلين المتحمسين دينيا للانضمام إلى جميع أطراف النزاع، والذي يؤدي إلى تصعيد مخاطر العنف ضد الطوائف الدينية."
واعتبر المستشارات أن الدعوة إلى "الكراهية الدينية" ليست فقط خطأ أخلاقيا، ولكنها "محظورة أيضا بموجب القانون الدولي"، ووفي نفس السياق، أعرب المستشاران الخاصان عن القلق إزاء التقارير التي تفيد بأن رجال الدين الأرثوذكس الروس، قد أشاروا إلى المشاركة الروسية في الصراع الدائر في سوريا بأنها " معركة مقدسة" ضد الإرهاب.
وذكر المستشاران أن تصريحات من هذا النوع لا يمكن التلاعب بها، وتغذي الإرهاب وتزيد من الاستقطاب في المجتمعات، وأشارا إلى أن السلطات الروسية قد نفت أن يكون لمشاركتها في سوريا أي دلالة دينية.