مقتل فلسطينيين رمياً بالرصاص وإسرائيلي دهساً.. وكي مون ينزع فتيل التوتر بـ"رسالة طموحات"
القدس (CNN)- قتل شابان فلسطينيان وخمسيني إسرائيلي على الأقل، في موجة جديدة من أعمال العنف في عدة مناطق بالضفة الغربية الثلاثاء، في وقت بدأ فيه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، زيارة للمنطقة تهدف إلى نزع فتيل التوتر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن "اعتداء دهس" شهدته منطقة مفرق "غوس عتصيون"، قرب مدينة بيت لحم بعد ظهر الثلاثاء، عندا قام سائق فلسطيني بدهس عدد من الإسرائيليين في موقف للحافلات خارج المستوطنة اليهودية، مما أسفر عن إصابة شخصين على الأقل.
وذكر المسؤول في الشرطة، الجنرال دافيد بيتون، أن الهجوم أسفر عن جرحى أحد الجنود وآخر مدني، تتراوح أعمارهما بين 20 و30 عاماً، وأشارت خدمة الطوارئ الإسرائيلية إلى أن حالتيهما غير خطيرة.
وأفاد فريق CNN في الموقع بأن الشرطة قامت بإطلاق النار على السائق فأردته قتيلاً على الفور، دون أن تورد أي معلومات إضافية، كما تمت مشاهدة فريق من خبراء الطب الشرعي يقومون جمع البصمات من الموقع.
وكان إسرائيلي، يبلغ من العمر 50 عاماً، قد لقي مصرعه بمدينة "الخليل"، في وقت مبكر الأربعاء، بعد أن تعرضت سيارته للرشق بالحجارة، وعند خروجه من السيارة للاستفسار، تعرض للدهس بشاحنة، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.
وذكرت الإذاعة العبرية أن الحادثة وقعت قرب "مخيم الفوار" في الضفة الغربية، في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة "معاً" الفلسطينية، أن "صاحب الشاحنة سلم نفسه للشرطة الفلسطينية، في بلدة الظاهرية القريبة من موقع الحادث."
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن شابين قتلا برصاص الجنود الإسرائيليين الثلاثاء، أحدهما يُدعى عدي هاشم المسالمة، 24 عاماً، "أُعدم برصاصة أطلقت من مسافة قريبة جداً، اخترقت مؤخرة رأسه وخرجت من مقدمته."
وأشارت "وفا" إلى أن الشاب المسالمة أصيب أيضاً بعدد من الطلقات التي اخترقت قدميه، "ما ينفي رواية الاحتلال من أن الشهيد حاول تنفيذ عملية طعن"، على حد قولها.
وأكدت مقتل شاب آخر في بيت لحم، مازالت هويته مجهولة، بعد إطلاق النار عليه من قبل القوات الإسرائيلية قرب مفرق "غوش عتصيون"، بحجة دهس مجموعة من المستوطنين.
تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أعلن فيه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، نيته زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية الثلاثاء، في تحرك يأتي لمحاولة نزع فتيل التوتر بين الجانبين.
وقال الأمين العام في رسالة مصورة موجهة للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني: "دعوني أكون واضحاً، فإن العنف سيقلل فقط شأن الطموحات الفلسطينية بالوصول إلى دولة، إلى جانب التأثير على الطموحات الإسرائيلية بالأمن."