نتنياهو يشعل الجدل بعد اتهام "مفتي القدس" بإقناع هتلر بتنفيذ "الهولوكوست".. المعارضة الإسرائيلية: تشويه للتاريخ.. والسلطة الفلسطينية: أكاذيب وهلوسة وتحريض

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Amas Ben Gershom/GPO via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتقدت السلطة الفلسطينية، الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب اتهامه مفتي القدس الراحل الشيخ أمين الحسيني بأنه أقنع الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر بتنفيذ "محرقة اليهود" (الهولوكوست).

محتوى إعلاني

وكان نتنياهو قال، الثلاثاء، في خطاب أمام مؤتمر "الكونغرس الصهيوني"، قبل أن يتوجه، الأربعاء إلى ألمانيا، إن "النازيين لم ينووا إبادة الشعب اليهودي بل إبعاده فقط وإن المفتي الفلسطيني الحاج أمين الحسيني هو الذي نصحهم بارتكاب المحرقة"، وفق ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية.

محتوى إعلاني

وأثار تصريح نتنياهو انتقادات حادة حتى في الأوساط الإسرائيلية، وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحاق هرتزوغ إنه "تشويه خطير للتاريخ".

ورد نتنياهو على الانتقادات بقوله إنه لم تكن لديه "أي نية لإعفاء هتلر من مسؤوليته عن الخطة الشيطانية لإبادة يهود أوروبا"، مؤكدا أن "هتلر هو الذي اتخذ القرار بإبادة الملايين الستة من اليهود غير أن الحسيني ساهم في اتخاذ هذا القرار ويجب ألا نتجاهل دوره في ذلك".

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لأمم المتحدة بان كي مون إن "نتنياهو يبرأ هتلر من ارتكاب هذه الجريمة ويحمل الحاج أمين الحسيني مسؤولية هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق اليهود".

وأضاف: "الآن يقول إن هتلر غير مسؤول عنها، منا لكل اليهود في العالم ليعرفوا الاستعمالات الخاطئة وأحيانا المقصودة لضربنا وضرب موقفنا وهذه طريقة دنيئة حقيرة يريد منها نتنياهو أن يغير تاريخهم، ويتهم الحسيني بأنه من ارتكب الجرائم بحقهم وليس هتلر".

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن خطاب نتنياهو "أكاذيب وتضليل وتحريض على الشعب الفلسطيني وقيادته"، وأضاف البيان أنه "في مهاترة مضحكة، استحضر نتنياهو بعض أوهام أيديولوجيته الظلامية، محاولاً توظيفها لنشر المزيد من الكراهية والعنصرية والتطرف ضد الشعب الفلسطيني".

وتابع البيان: "كراهية وعنصرية نتنياهو وتمسكه بالاحتلال الاستيطاني أعمته، ودفعته إلى تبرئة هتلر والنازية من الجرائم النكراء التي ارتكبت بحق اليهود، وبدا كأنه يحاول إعادة كتابة التاريخ بطريقة الهاوي المقلد الذي يستنجد بمفاهيم مغلوطة للأحداث التاريخية، من أجل تبرير تمسكه بالاحتلال والاستيطان".

من جانبها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي: "يبدو أن نتنياهو فقد كامل الصلة بالواقع وبدأ يقدم خطابات من نسج خياله الأمر الذي يؤكد عدم قدرته على التعامل مع الحقيقة".

وأضافت: "هذا الادعاء الشاذ الخارج عن نطاق العقلانية يدلل على حالة الانفصال والانسلاخ عن الواقع التي يعيشها نتنياهو، وهو مؤشر خطير جداً فهذا الشخص يمثل القيادة السياسية في إسرائيل ويتخذ قرارات تقرر مصير الملايين من البشر". وتابعت عشراوي أن "هذه الهلوسة السياسية والتاريخية ستكون لها عواقب وخيمة ما لم تجد من يفنّدها ويردعها".

نشر
محتوى إعلاني