القاسم: لفهم سياسة أمريكا من النظام السوري فاقلب موقفها رأسا على عقب.. وهذه عقدة بشار والمنشار

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: LOUAI BESHARA/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال الإعلامي السوري، فيصل القاسم، إنه وفي سبيل فهم السياسية الأمريكية في سوريا فإن ما يتوجب فعله هو قلب الموقف رأسا على عقب، على حد تعبيره.

محتوى إعلاني

وأوضح القاسم في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: "إذا طالبت أمريكا بإخراج الأسد من السلطة، فاعلم أنها تقاتل من أجل بقائه. يجب علينا أن نعترف بأن النظام ضحك علينا لأكثر من أربعين عاماً بأسطوانة مناهضة الصهيونية والإمبريالية، وصدقناه، فاكتشفنا بعد طول غفلة أنه أكبر حلفاء الصهيونية والامبريالية في المنطقة."

محتوى إعلاني

وأضاف: "كم كنا مغفلين عندما صدقنا أن حلفاء أمريكا هم العرب الآخرون، وأن النظام السوري هو عدوها. لقد كان حافظ الأسد الداهية يقول لسائقه: أعط إشارة أنك ذاهب إلى اليسار، لكن اذهب إلى اليمين. باختصار لقد أوهمونا (ونجحوا) بأنهم ذاهبون إلى اليسار، بينما كانوا دائماً يذهبون إلى اليمين (الامبريالية والصهيونية) بدليل أن حلفاء أمريكا المُعلنين كحسني مبارك وزين العابدين بن علي قد سقطوا بسهولة، بينما حليف أمريكا السري والحقيقي (نظام الأسد) صامد حتى الآن بفضل اصدقائه وحلفائه الثابتين في تل أبيب وواشنطن.. تعيشوا وتاكلوا غيرها يا من صدقتم خرافة الوحدة والحرية والاشتراكية والمقاومة والممانعة."

وفي تدوينة منفصلة قال القاسم: "بشار وعقدة المنشار. عندما تريد لأزمة ما أن تستمر طويلاً اخلق لها نقطة خلاف كبرى يتنازع المختلفون ويتصارعون حولها دون التوصل إلى نتيجة. وبذلك تضمن استمرار الأزمة دون أن تبدو أنك تبارك استمرارها. هذا ما يحصل في سوريا. معظم الأطراف سعيدة باستمرار الأزمة إلى ما شاء الله، لكنها تتحجج بعقدة بقاء بشار أو ذهابه كي تقول للعالم: نحن نريد حل الأزمة، لكن موضوع بشار يعرقل حلها.. نحن نعرف لو أن القوى الكبرى تريد فعلاً حل الأزمة لما وقف في طريقها رئيس لا يملك من أمره شيئاً."

ويشار إلى أن موقع CNN بالعربية لا يمكنه التأكد بشكل مستقل من الأنباء والمعلومات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

نشر
محتوى إعلاني