السيسي في "منتدى المنامة": النزعات الطائفية تكسر سيادة القانون في بعض الدول العربية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في افتتاح منتدى حوار المنامة في البحرين، الجمعة، إنه من أهم الفعاليات الإقليمية التي تعنى بمناقشة القضايا الأمنية على الصعيد الإقليمي، وتكتسب دورته الحالية أهمية مضاعفة في ضوء ما تمر به المنطقة العربية من تحديات وما تواجهه من أزمات.
واعتبر السيسي أن "الميليشيات والجماعات الخارجة عن القانون والحاملة للسلاح أضحت في سباق مع ما هو مستقر من مبادئ احتكار الدولة لأدوات فرض القانون، بل وأصبحت فكرة سيادة القانون في بعض دولنا تنكسر أمام نزعات طائفية ودينية ومحلية وغيرها".
وقال: "نجد أن كل مجموعة من المواطنين أو عشيرة تشترك في اللون أو العرق أو المذهب تُعرف نفسها بحسب هويتها الأضيق وتخشى من الآخر، بدلاً من التعايش معه في سياق منطق الوطن الجامع الحافظ لمصلحة مواطنيه أياً كانت انتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو العرقية".
وأضاف: "وجدت بعض الأطراف ضالتها في الجماعات الإرهابية وقامت بإزكاء تلك النزعات الطائفية البغيضة لتحقيق أجنداتها ومصالحها في المنطقة التي تؤثر سلباً على مفهوم الدولة من حولها، واعتمدت تلك الأطراف على عوامل طائفية وشرائح مجتمعية تمكنت من استقطابها لتمرير أجندات خاصة هدفها توسيع نفوذها على حساب مفهوم الدولة في المنطقة العربية".
وتابع: "مع بالغ الأسف فقد تمت ترجمة ذلك عملياً في صراعات تُمزق النسيج الاجتماعي والوطني لدول عربية، وبات تأجيج الاختلافات المذهبية وقوداً لاستمرار الصراعات في المنطقة، بما يهدر طاقاتها ويهدد مقدرات شعوبها، فضلاً عما يُلحقه من أضرار بالغة بدور الدولة وهيبتها".
وحذر السيسي من وجود "مخاطر غير محدودة" على الأمن القومي العربي، قائلا: "لقد باتت التحديات التي نواجهها في بناء المستقبل تتطلب معالجة كافة المسببات لما آلت إليه أحوال الدولة في بلادنا".
وأضاف: "نحن في مصر على استعداد للتعاون مع القوى الإقليمية والدولية التي تدرك أهمية استقرار العالم العربي، وتؤمن بأهمية عدم التدخل في الشأن العربي لدعم جماعات محددة تخصم من رصيد الدولة ودورها، وعلينا كقيادات عربية أن نواصل العمل على إعلاء قيمة الوطن والانتماء له في وجدان شعوبنا".