محلل أمني أمريكي لـCNN: فرضية إسقاط الطائرة الروسية بصاروخ هي الأضعف.. لكن لا نستبعدها بعد فوضى السلاح بفترة مرسي
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مايك روجرز، محلل الشؤون الأمنية لـCNN، إن فرضية إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء بصاروخ مضاد للطائرات تبقى الأضعف حاليا، ولكن لفت إلى أن هذا بسبب طبيعة المعلومات الموجودة حول القوى العاملة بسيناء وقدراتها العسكرية، ولكن نبه إلى إمكانية وجود أسلحة لا تُعرف طبيعتها بعد وصلت إلى تلك الجماعات من ليبيا أو دول أخرى خلال الفوضى الأمنية التي رافقت حكم الرئيس السابق، محمد مرسي.
وقال روجرز، ردا على سؤال من CNN حول خلاصة متابعته للفرضيات الأمنية حول سقوط الطائرة ومقتل أكثر من 220 راكبا كانوا على متنها: "بناء على ما رأيته وقرأته يبدو أن الأمر مرتبط بالطائرة نفسها، هناك حديث عن وميض كبير في الطائرة أو حولها، وهذا قد ينتج عن انفجار في خزان الوقود أو في أنابيب نقل الوقود بالطائرة أو عن انفجار شيء ما داخلها ليس على صلة بالأخطاء الميكانيكية، كأن يكون هناك قنبلة على الطائرة."
وتابع المحلل الأمني الأمريكي بالقول: "أما الفرضية الأقل احتمالا فهي استهداف الطائرة بصاروخ وذلك بسبب ارتفاعها وسرعتها، إذ لا نمتلك ما يؤكد حصول التنظيمات الإرهابية على صواريخ قادرة على فعل ذلك حاليا."
وعن سبب طرح كل الفرضيات الممكنة دون استبعاد أي منها قال روجرز: "المحققون سيحاولون التحرك في كافة الاتجاهات ومراجعة جميع الخيوط، والتحقق ما إذا كان هناك قوة عسكرية في المنطقة قادرة على إسقاط الطائرة، ففي السنوات الماضية كان هناك الكثير من القوى في سيناء التي حصلت على شحنات أسلحة مهربة من ليبيا، بينها صواريخ مضادة للطائرات."
وأضاف: "الأمر لا يقتصر على داعش فحسب، بل لدينا أيضا حماس التي نعتقد أنها تمتلك القدرة على تحريك صواريخ مضادة للطائرات من النوع المحمول على الكتف، ولكن المشكلة أن الطائرة كانت على ارتفاع شاهق ولا نظن أن هناك صواريخ من هذا النوع قادرة على إسقاطها."
غير أن المحلل الأمني رفض استبعاد فرضية الإسقاط بصاروخ باعتبار وجود معلومات قد تجهلها الدول الغربية قائلا: "بعض تلك الصواريخ قادمة من كوريا الشمالية ومن دول أخرى، وخلال الفترة التي كان فيها محمد مرسي يرأس مصر كان البلاد في حالة فوضى وفيها الكثير من عمليات الاتجار بالسلاح وتهريبه، وهو ما فاقم حالة عدم الاستقرار في سيناء، وهذا من بين الأسباب التي دفعت الرئيس الحالي، عبدالفتاح السيسي، للعمل عسكريا في سيناء ومحاولة إعادة السيطرة وفرض الأمن."
وختم بالقول: "نحن إذا أمام أنواع عديدة من الأسلحة التي كانت تدخل البلاد، وبالتالي فالسؤال حول ما إذا كانت الجماعات المسلحة قد تمكنت من وضع يدها على نوع ما من الصواريخ قادر على بلوغ هذه الارتفاعات الشاهقة يبقى سؤالا قائما."