تقسيم خطورة المناطق في مصر على المسافرين بحسب بريطانيا.. وخبير لـCNN: ما يحدث هو تزاوج بين تمرد داخلي والأيدولوجية السلفية الجهادية

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— حذرت الحكومة البريطانية رعاياها من السفر إلى مصر بشكل عام على خلفية حادثة تحطم طائرة روسية في سيناء، وأوضحت المناطق التي منعت السفر إليها ظاهرة باللون الأحمر على الخريطة في الوقت الذي أظهرت فيه المناطق التي حذرت فيها من السفر إلا للضرورة وتظهر باللون البرتقالي في حين طلبت من الراغبين بالسفر إلى المناطق الخضراء بأخذ الاستشارة قبل السفر إليها.

وقال فواز جرجيس، الخبير بشؤون الشرق الأوسط في مقابلة مع الزميلة هالة غوراني لـCNN: "أنا لست مقتنعا بالخارطة، فهناك فرق بين القول بأن علينا الحذر والقول بأن علينا تقييم الوضع الأمني في شرم الشيخ، الجماعات المتمردة موجودة في شمال شرق سيناء ولكن بالنسبة للقاهرة جيدة والإسكندرية وشرم الشيخ والأقصر كذلك أيضا."

وأضاف: "نستمر بالحديث عن الجماعات المتعاونة مع داعش والتي أخذت الآن اسما جديدا هو ولاية سيناء.. ما حدث خلال السنتين الماضيتين منذ بروز ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق وسوريا هو زواج بين جماعات التمرد الداخلية وحركة اجتماعية غاضبة مع ايدولوجية جهادية سلفية."

وتابع قائلا: "الأيدولوجية السلفية الجهادية لديها القدرة على التفجير والوسائل والموارد.. علينا بالطبع الانتظار لمعرفة نتيجة التحقيقات النهائية فتقارير الاستخبارات البريطانية استبقت نتائج التحقيقات والمصريون غاضبون حتى وإن قال السيسي بأنه يتفهم دوافعه، ولكن التحدث مع مسؤولين مصريين فهم غاضبون بشدة.. الحقيقة هو أن هذا الأمر ليس صعبا بالنسبة للمتمردين المحليين باختراق مطار شرم الشيخ أو حتى الفنادق أو أي من المرافق التي تخدم المطار حيث أن لديهم الموارد والعديد من عناصرهم موظفون."

وأضاف: "التحدث عن تمرد داخلي يعني الحديث عن حركة يصعب مراقبتها.. نعم، الأمن في مطار شرم الشيخ ممتاز والكل يقول ذلك، فمصر رفعت من مستوى الأمن خلال العام الماضي بالتحديد وما يسمى بولاية سيناء نفذت هجمات وتفجيرات كبيرة وقتلت المئات من الجنود المصريين وقتلت النائب العام واستهدفت مصر في قلب العاصمة القاهرة والإسكندرية."