فيلسوف الثورات العربية هنري ليفي لـCNN: إما نقاتل داعش بسوريا والعراق أو تغرق باريس ونيويورك بالدماء
باريس، فرنسا (CNN) -- قال الفيلسوف والأكاديمي الفرنسي، برنار هنري ليفي، أحد أبرز الوجوه الأوروبية التي نظّرت للثورات خلال "الربيع العربي"، إن على الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن يتحرك بشكل فوري لأخذ القيادة في الحرب العالمية ضد داعش، داعيا إياه إلى ترك إرث إيجابي في مسيرته السياسية وإرسال القوات لمحاربة التنظيم قبل أن تغرق نيويورك وباريس بالدماء.
وقال ليفي، في مقابلة مع CNN من باريس على هامش التغطية المباشرة للهجمات الدموية في العاصمة الفرنسية: "المهاجمون كانوا يعرفون ما يقومون به ويعرفون أن فرنسا هي إلى جانب أمريكا ولديهما عدو مشترك.. علينا أن نفهم جذور هذه المشكلة في سوريا والعراق. إذا لم نقم بتدمير داعش فيهما فسيكون هناك المزيد من المآسي المماثلة."
وتابع الفيلسوف والسياسي الفرنسي بالقول: "إذا لم نفز بالحرب في العراق وسوريا فسيكون هناك حروب في نيويورك وباريس. إذا لم نقم بإرسال قوات إلى الأرض لخوض المعركة هناك دماء على الأرض في باريس ونيويورك. طالما بقيت قوة أولئك الأشرار فسيكون هناك دماء على الأرض، وهذا ما حصل بالأمس في باريس وما حصل قبل 14 عاما في نيويورك."
وتوجه ليفي بغضب إلى الرئيس الأمريكي قائلا: "الشعار الأمريكي حول القيادة من الخلف قد انتهى، إذا كان السيد أوباما يرغب في ترك إرث جيد وأن يغادر منصبه وقد حقق نجاحا أخلاقيا حقيقيا فعليه تقديم المساعدة ولعب دور بإلحاق الهزيمة بداعش. لقد كنت قبل ثلاثة أيام في سنجار مع البشمرغة الكردية، وقد خاضوا معركة عظيمة وانتصروا فيها، ولكن لا يمكنهم القتال بمفردهم بظل الأسلحة التي بين أيديهم، علينا بذل المزيد لمساعدة الأكراد على هزيمة أولئك الشياطين وإلا سيكون هناك دماء أكثر في مدننا، وعلى السيد أوباما أن يفهم ذلك."
وأضاف: "الحقيقة اليوم أن سوريا والعراق قد تحولا إلى مدرسة لتدريب الإرهابيين في كل العالم اليوم، لقد تركنا مدرسة من الوحشية والجريمة تنمو في سوريا والعراق طوال عام ونصف، هذا هو الوضع الآن، هذه الحرب هي الحرب التي لم نكن نرغب بالفوز بها، ولا أعلم سبب ذلك، لكن الأمر يشبه حالة رجل عُرض عليه أن يكون الملك لكنه رفض ذلك."
وختم ليفي بالقول: "أظن أن على الديمقراطيات الغربية والدول العربية الفوز بهذه الحرب ضد هذا السرطان الذي ينمو بشكل متسارع وينتشر على نطاق واسع، وأتمنى أن تكون هذه الهجمات هي الأخيرة لكنني لست متأكدا."