بعد تعليقه عن "دعم الطواغيت" وتفجيرات باريس.. إفتاء مصر: عبدالماجد باع وطنه ودينه لصالح جهات أجنبية
القاهرة، مصر (CNN)- أثارت تعليقات منسوبة للقيادي في "الجماعة الإسلامية"، عاصم عبدالماجد، حول الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخراً، موجة من الجدل الحاد، خاصةً بعد دعوته الدول الغربية إلى وقف دعم من أسماهم بـ"الطواغيت" في دول عربية وإسلامية.
وكتب عبدالماجد، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" قائلاً: "فكرت أن أكتب شجباً واستنكاراً لما حدث في باريس.. فانسكب من قلمي دم مئات ألوف الضحايا في سوريا وفلسطين ومصر والعراق وبورما وإفريقيا الوسطى وليبيا واليمن!!"
وأضاف في تدوينة ثانية: "لماذا لا نفكر في توجيه رسالة موحدة للشعوب الغربية، بدلاً من عبارات الشجب والاستنكار التي يحتقرونها ولا يلتفتون إليها.. والتي تفقد الهيئات والشخصيات والجماعات الإسلامية كثيراً من مكانتها بين المسلمين أنفسهم."
وتابع القيادي في الجماعة الإسلامية في تعليقه متسائلاً: "لماذا لا نقول للغرب والشرق في عبارات قصيرة: بالتأكيد لا نريد رؤية دمائكم تسيل في دياركم.. فكفوا عنا حكامكم الذين يدعمون الطواغيت الذين يريقون دماءنا في ديارنا."
وكتب في تدوينة ثالثة تحت عنوان "على هامش تفجيرات باريس"، قائلاً: "طالما يحكمنا أولئك الطغاة الدمويون، فسوف يخرج من بين شعوبهم المقهورة - شئنا أم أبينا - من يفجر نفسه في رعايا الدول الداعمة لطغيانهم.. وهذا قد يؤدي إلى زيادة دعم هذه الدول لطغاة بلادنا في قمع الشعوب."
من جانبه، استنكر "مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية"، التابع لدار الإفتاء المصرية، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، ما وصفه بـ"تحريض" عبد الماجد الدول والشعوب الغربية ضد مصر، ودعوته إلى "تدشين حملة لتوجيه رسائل للشعوب الغربية تدعوهم إلى وقف الدعم عن مصر."
وأكد المرصد أن "هذه الدعوات لا يمكن أن تصدر إلا عمن باع وطنه ودينه، لصالح جهات خارجية ومصالح شخصية ضيقة.. فأمثال هؤلاء يدورون على كل الموائد ليعرضوا خدماتهم على القوى الخارجية والدول الأجنبية، التي لا تريد خيراً لمصر والمصريين"، بحسب البيان.