غارات فرنسية مكثفة على معقل "داعش" في سوريا وأنباء عن تدمير 20 موقعاً في الرقة
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن مقاتلاتها الحربية شنت سلسلة غارات مكثفة على مدينة "الرقة"، أكبر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، خلال الساعات القليلة الماضية، وحققت إصابات مباشرة في صفوف التنظيم المعروف باسم "داعش."
وذكرت الوزارة في بيان أصدرته مساء الأحد، أن الغارات، التي تم تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية وبالتنسيق مع قوات التحالف، أسفرت عن تدمير مركز قيادة ومعسكر تدريب تابعين لتنظيم داعش في المدينة الواقعة في شمال سوريا.
وتابعت الوزارة في بيانها أن "الهدف الأول الذي تم تدميره، كان يُستخدم بواسطة تنظيم داعش كمركز لقيادة العمليات ومركز لتجنيد العناصر الجهادية، ومستودع للأسلحة والذخيرة.. أما الهدف الثاني فكان يضم مركزاً لتدريب الإرهابيين."
إلا أن ميكائيل سوريا، المستشار الصحفي لوزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، قال في تصريحات لـCNN من باريس مساء الأحد، إنه تم تدمير 20 موقعاً لتنظيم داعش، خلال الغارات التي شنتها المقاتلات الفرنسية خلال الساعات الماضية.
وأضاف المسؤول الفرنسي أن 12 طائرة، منها 10 مقاتلات حربية، قامت بتنفيذ الغارات على مواقع "داعش" في الرقة، تم خلالها إلقاء 20 قنبلة على الأقل، قبل أن تؤكد وزارة الدفاع، في وقت لاحق من مساء الأحد، انتهاء العملية.
تأتي الغارات الفرنسية على "الرقة"، التي أعلنها تنظيم داعش عاصمة لـ"دولة الخلافة"، بعد يومين من الهجمات الدامية التي شهدتها باريس مساء الجمعة، وأسفرت عن سقوط نحو 130 قتيلاً، وهو الهجوم الأسوأ بالعاصمة الفرنسية على مدار عقود.
وتبنى التنظيم المتشدد، الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال سوريا والعراق، مسؤولية هجمات باريس، التي وصفها الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بأنها "عمل من أعمال الحرب"، وتوعد بـ"حرب بلا هوادة" على تنظيم داعش.
وأكدت مواقع موالية لتنظيم داعش قيام الطائرات الحربية الفرنسية بشن أكثر من 30 غارة على أطراف مدينة الرقة، وذكر موقع "أعماق" أن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات، واستهدف "مواقع مهجورة" تقع بالقرب من مدينة الرقة.