محلل أمني فرنسي لاحق الزرقاوي والقاعدة: كنا ندرك تحضير داعش لأمر كبير على غرار هجمات باريس
باريس، فرنسا (CNN) -- قدّر الخبير الأمني الفرنسي، جون شارل بريسارد، المتخصص في مجال مكافحة الإرهاب ومؤلف كتاب "الزرقاوي: الوجه الجديد للقاعدة" أن تكون العمليات التي جرت في باريس قد استغرقت الكثير من الوقت لإعدادها وتجهيز المتفجرات وعمليات المراقبة والتحضير، متوقعا أن تترك الهجمات انعكاساتها على اللجوء السوري إلى أوروبا.
وقال بريسارد، في مقابلة مع CNN حول الهجمات: "لقد تعرضت باريس لهجوم في يناير/كانون الثاني الماضي، ومنذ ذلك الحين أحبطت السلطات الكثير من المخططات الإرهابية التي تضم العديد من المتهمين من المتعاطفين مع داعش أو العائدين من جبهات القتال معه بسوريا والعراق."
وتابع بالقول: "كنا نعرف من التحقيقات أن هناك أمرا كبيرا يتحضر على غرار هجمات متزامنة تماما مثل النوع الذي شهدناه."
وحول أسباب تزايد الهجمات على فرنسا من قبل داعش قال المحلل الاستراتيجي الدولي: "الضغط على فرنسا كان يتزايد لأن فرنسا دخلت في الحرب على الإرهاب والقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية مع وجود أكثر من ألفي فرنسي على صلة بطريقة أو بأخرى بداعش في فرنسا أو سوريا."
ولفت بريسارد إلى المستوى المتطور للهجمات قائلا: "مستوى تعقيد العمليات ونوعية الأسلحة المستخدمة والمتفجرات كلها مؤشرات تدل على الحجم الكبير للشبكة المتورطة والمدة التي استغرقتها عمليات التحضير التي يُتوقع أنها امتدت لأشهر جرى خلالها تركيب المتفجرات والأحزمة الناسفة والتعرف على الأهداف وتشكيل الفرق المشاركة وتنسيق الهجمات."
ولمن يستبعد الخبير الفرنسي تأثر المهاجرين السوريين بما يحصل قائلا: "هذه ستكون مشكلة كبيرة، جواز السفر قد يكون مزورا، ولكن إذا اتضح أنه يعود بالفعل لمهاجر سوري فهذا سيطرح الكثير من الأسئلة حول الإجراءات الأمنية على الحدود وسيضاعف ذلك من تبعات أزمة اللاجئين التي تعانيها أوروبا."