سفير "الناتو" السابق: على أوباما أن يتقدم للقيادة بشكل أكبر

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال خبير الشؤون الدبلوماسية الأمريكية، نيكولاس بيرنز، إن إسقاط تركيا للطائرة النفاثة الروسية بالقرب من الحدود السورية، الثلاثاء، يؤكد على ضرورة وجود مزيد من القيادة الأمريكية في الحرب السورية، مضيفاً بأن أوباما لا يحاول أن يأتي بدور القيادة بل يتنحى جانباً.

وقال بيرنز، الذي عمل مع وزارة الخارجية، وكان سفيراً لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" إن "القائد الواقعي في هذ المرحلة هو الولايات المتحدة، قائد يمكنه أن يأتي ويحل النزاعات بالعمليات العسكرية، مثل روسيا وتركيا أو حتى بين روسيا والولايات المتحدة، كما يمكن للولايات المتحدة أن توحد جهود الدول من وجهة نظر سياسية وعسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية."

وأشار بيرنز خلال مقابلة مع برنامج "أمانبور" عبر CNN إلى "أننا لا نرى الرئيس أوباما وهو يحاول تولي منصب القيادة، تراه يتنحى للوراء قليلاً."

فقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بواشنطن، إن تركيا، التي تعتبر عضواً في قوات حلف شمال الأطلسي، تملك حق الدفاع عن نفسها، وقال بيرنز إن هولاند قد يضع على عاتق أوباما دوراً أكبر مما قد يهتم أوباما باعتناقه.

الحادثة ستعمل بلا شك على إبطاء الجهود نحو إنشاء تحالف مشترك لمحاربة نظام "داعش" أو حتى إشراك روسيا وتركيا معاً بالتحالف ذاته في وضع حرج.

وأشار بيرنز إلى أن الحادثة أحيت الحوار حول فرض حظر الطيران شمال سوريا، وهو أمر شجعت عليه تركيا، مضيفاً بأن حظر الطيران بالقرب من الحدود السورية التركية، يمكنه أن "يحمي هذه الحدود من جهة كما يمكنه أن يوفر جواً آمناً للمدنيين الذين يتعرضون لهجمات النظام السوري، ليساعد على تدفق اللاجئين على دخول الأراضي التركية."

كما أيد عدد من السياسيين الذين عملوا بظل إدارة أوباما، مثل وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، ووزير الدفاع السابق روبرت غيتس فكرة الحظر الجوي شمال سوريا، ويقول بيرنز إن "الفطرة الروسية ستأتي لمعارضة هذه الفكرة،" مضيفاً: "لكن بعد هذه الحادثة، يجب على الجميع حل خلافاتهم والوصول إلى سياسة دولية يمكنها أن تساعد من يعاني على أرض الواقع، ألا وهو الشعب السوري."