موسكو تقطع الاتصالات العسكرية مع تركيا.. والمتحدثة باسم الخارجية الروسية لأنقرة: "هل جننتم؟"
موسكو، روسيا (CNN)-- أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، قطع جميع قنوات اتصال التعاون العسكري مع الجيش التركي، بعد إسقاط مقاتلات تركية من طراز "F 16" طائرة حربية روسية طراز "سوخوي 24" في الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن قطع قنوات الاتصال يتضمن "الخط الساخن" الذي تم إقامته لتجنب الحوادث في المجال الجوي السوري، حيث تشن الطائرات التركية أيضا غارات على تنظيم "داعش".
وأضاف أنه "تم سحب ممثل الأسطول الحربي الروسي من تركيا، الذي كان ينسق عمل أسطول البحر الأسود والبحرية التركية".
وأكد كوناشينكوف أنه تم القضاء على "الإرهابيين المتواجدين في المنطقة التي تم إنقاذ مساعد طيار الطائرة الروسية" التي أسقطها تركيا في الأراضي السورية.
وأشار إلى أن عملية البحث والإنقاذ عن مساعد الطيار الروسي جرت ليلة الثلاثاء- الأربعاء واستمرت لأكثر من 12 ساعة، بينما لقى اطيار مصرعه.
وأضاف أنه بعد إنقاذه "قمنا بشن غارات مكثفة بالقاذفات الروسية والمدافع الصاروخية السورية لفترة طويلة على تلك المنطقة، وتم القضاء على كل الجماعات الإرهابية وحتى تلك التي كانت متخفية في تلك المنطقة".
في الوقت نفسه، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في خطاب وجهته للحكومة التركية: "هل تعتقدون أن السفاحين المسلحين، الذين قتلوا بوحشية العسكريين الروس، ينتمون إلى المعارضة السلمية السورية؟"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية "سبوتنيك".
وأضافت: "هل تريدون إظهار هؤلاء السفاحين كمدنيين؟ هل هؤلاء هم المعارضة المعتدلة التي تحدثتم عنها؟ هل هؤلاء من يناضل من أجل الديمقراطية، هل هؤلاء من ينبغي لهم أن يحل محل الأسد؟ هل جننتم؟"، وذلك ردا على ما أعلنته السلطات التركية عن أن الغارات الروسية تستهدف المعارضة السورية المعتدلة وليس تنظيم "داعش".