وسط معارضة داخلية.. أطراف ليبية توقع اتفاقًا لتشكيل حكومة وطنية في المغرب
الرباط، المغرب (CNN)— وقع أعضاء من البرلمان الليبي المنحل والمؤتمر الوطني العام وفرقاء ليبيون آخرون الاتفاق السياسي المعلن عنه من طرف الأمم المتحدة اليوم الخميس في مدينة الصخيرات المغربية، والذي ينصّ على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالة تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.
الاتفاق الساعي إلى إنهاء حالة الانقسام التي تسود في ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، حضرته وفود رسمية من عدة دول، منها المغرب وإيطاليا واسبانيا وتركيا، وكذا المبعوث الأممي كارتن كوبلر الذي اعتبر أن الاتفاق هو "بداية ميلاد ليبيا الحديثة والجديدة"، وأن المجتمع الدولي سيعمل على دعم الحكومة الليبية القادمة.
وقد استمرت المشاورات حوالي 14 شهرًا قبل الوصول إلى هذا الاتفاق الذي سبقه مؤتمر انعقد في مدينة روما، وحضره عن البرلمان الليبي المنحل، محمد شعيب الذي قال إن الحاضرين الليبين في الاتفاق يمثلون كافة أطياف ليبيا، بينما قال صالح المخزوم عن المؤتمر الوطني العام إن "مصلحة الوطن أجبرت كل الأطراف على الموافقة رغم بعض النقاط الخلافية".
وقال وزير الخارجية الفرنسية إن "الأولوية يجب أن تبدأ من خلق حكومة وطنية في طرابلس يقودها فايز السراج"، وهي شخصية ليبية اتفق مؤتمر روما والصخيرات على أن تقود الحكومة، مضيفًا أن هذا الاتفاق من شأنه المساهمة في إبعاد خطر "داعش" عن ليبيا، بما أن هذا التنظيم استغل حالة النزاع ليتمدد فوق الأراضي الليبية.
غير أن هذا الاتفاق يواجه معارضة شرسة داخل ليبيا، لا سيما بعدما قام أعضاء من المؤتمر الوطني العام و البرلمان الليبي المنحل بإعلان اتفاق في تونس، يشترط عدم وجود تدخل أجنبي في عملية المشاورات، وكذلك بعد لقاء رئيسي الطرفين، نوري بوسهمين وعقيلة صالح اللذين في مالطا يوم الثلاثاء، مؤكدان دعمهما لاتفاق تونس وعدم مواقفتها على ما سيخرج عن اتفاق الخميس في الصخيرات.