"مرصد الإفتاء" يرد على "بيان الـ28": هذه أوجه الاتفاق والاختلاف بنهج داعش والإخوان لاستهداف الجيش المصري
القاهرة، مصر (CNN)- كشف "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة"، التابع لدار الإفتاء المصرية، عما يمكن وصفها بـ"أوجه الاتفاق والاختلاف" في الأساليب التي يتبعها كل من جماعة "الإخوان المسلمين"، وتنظيم "داعش"، في استهداف أفراد الجيش المصري.
وذكر المرصد، في بيان حصلت CNN بالعربية عليه الأربعاء، أن "الهجوم على الجيش المصري من قبل جماعة الإخوان، واتهامه بالعمالة، وإصدار الفتاوى التي تحرم العمل به، هو القاسم المشترك بين جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش الإرهابي، وهو ما يؤكد أن غاية الجماعتين واحدة، إلا أن التكتيكات والأساليب تختلف من جماعة لأخرى."
وتابع مرصد الإفتاء أن "جماعة الإخوان المسلمين تعتبر أن الجيش المصري هو العقبة الكبرى أمام طموحاتهم في العودة إلى الحكم والسيطرة على البلاد، وهو ما يدفعها نحو الهجوم الدائم على المؤسسة العسكرية المصرية، والتشكيك في ولائها ودورها الوطني، وإصدار الفتاوى الشاذة المتكررة والمتعددة والتي تدعوا إلى الهرب من التجنيد، ومقاطعة بل ومعاداة كافة الأعمال والأنشطة التي يقوم بها الجيش."
جاء بيان مرصد دار الإفتاء رداً على بيان وقعه نحو 28 من "الدعاة والسياسيين المؤيدين لجماعة الإخوان، والهاربين في تركيا، للتحريض ضد مؤسسات الدولة، وتفكيك الجيش المصري، وتحريم العمل به كضباط أو جنود أو مساعدتهم، ووجوب ترك معسكرات الجيش فوراً."
وشدد المرصد على أنه "لا يمكن لأي فصيل يدعي الوطنية، أن يجعل من الجيش الوطني خصماً له، يستهدفه بالقول والفعل، وهو أمر يؤكد أن الهجوم على الجيش المصري واتهامه بالأباطيل، إنما هو لأغراض خاصة، لا علاقة لها بصالح الوطن وأمنه ومستقبله."
ولفت المرصد إلى أن "التدليس لدى جماعة الإخوان، والأطراف التابعة لهم، قد وصل إلى حد اتهام الجيش المصري الوطني بأنه (جيش احتلال)، بل ودعوة المصريين إلى التعامل معه على هذا النحو، مما يؤكد أن الجماعة تسعى إلى إعادة بناء أركان الجماعة، وإعادة سلطتها، على أنقاض الوطن ومؤسساته الحامية والضامنة لأمنه واستقراره"، وفق ما أورد البيان.