تداعيات إعدام النمر.. المغرب يعوّل على "حكمة" السعودية وإيران للسيطرة على "التجاوزات الجارية"

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: ANWAR AMRO/AFP/Getty Image

الرباط، المغرب (CNN)-- دعا المغرب المسؤولين السعوديين والإيرانيين إلى "التعامل بحكمة" على ضوء التداعيات الأخيرة المتعلّقة بإعدام السعودية لـ47 شخصًا بينهم الزعيم الشيعي نمر النمر، معتبرًا أن هناك "تجاوزات جارية" قد تتطوّر إلى درجة قد تنتقل الى دول مجاورة.

محتوى إعلاني

وعبر بلاغ صادر اليوم الأحد عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أشار المغرب إلى أنه "يتابع باهتمام كبير تطوّر الوضع، وأنه يخشى أن تأخذ التجاوزات الجارية بعدًا غير قابل للسيطرة في الساعات والأيام القادمة".

محتوى إعلاني

وأضاف البلاغ أن المغرب يعوّل على "حكمة المسؤولين السعوديين والإيرانيين للعمل على تفادي أن ينتقل الوضع الحالي إلى بلدان أخرى بالمنطقة تواجه العديد من التحديات وتعيش أوضاعًا هشة".

الموقف الرسمي الذي عبّر عنه المغرب يأتي على "إثر المظاهرات التي شهدتها المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران عقب إعدام زعيم شيعي وأشخاص آخرين أدينوا على خلفية أعمال إرهابية والمس بأمن الدولة" وفق ما جاء في البلاغ المغربي.

وكانت السعودية قد أعلنت أمس السبت إعدام 47 شخصًا بينهم الزعيم الشيعي نمر النمر بتهم تتعلّق بالإرهاب، ممّا زاد في درجة الاحتقان بينها وبين إيران، وخلّف تظاهرات كبيرة في طهران، وصلت حد اقتحام السفارة السعودية وإضرام النار فيها. 

ويعدّ المغرب من الحلفاء الأساسيين للمملكة العربية السعودية، سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي أو العسكري، بينما تبقى علاقاته مع إيران باردة نسبيًا، لا سيما وأن المغرب أعلن سابقًا عن تعامله بحزم مع أي محاولة لنشر المذهب الشيعي، كما أعلن عام 2009 قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران، قبل أن يعود التمثيل الديبلوماسي الإيراني في العاصمة الرباط عام 2015.

 "موقف المغرب لا يؤثر على متانة علاقاته بالسعودية، فهو واعٍ بخطورة تداعيات الأحداث الأخيرة، وبوجود أزمة حقيقية تتطلب مجهودات داخلية وإقليمية لتجاوزها عبر الحوار، لا سيما أننا أمام مخاطر توّسع الأزمة في منطقة تعيش اختلالات كبيرة على مستوى تدبير التنوّع المذهبي" يقول إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش.

ووصف لكريني في حديثه لـCN. بالعربية الموقف المغربي بـ"الحكيم"، بما أنه "يدعو الطرفين إلى تحمل مسؤولياتهما وإيجاد حل سلمي للازمة"، وبما أن "التموقع إلى جانب طرف على حساب طرف آخر قد يصعّد الأمور ويزيد من تأجيج الأوضاع"، مبرزًا أن تداعيات الأحداث قد تتطوّر بشكل خطير إذا لم تقع مبادرات جدية تدعو إلى إنهاء التوتر.

نشر
محتوى إعلاني