ليس دفاعاً عن النمر.. "سلفية مصر" تنضم للحملة المناهضة لإعدامات السعودية وتدعو للوقوف ضد "محاربي الدين"
القاهرة، مصر (CNN)- وسط التوترات المتزايدة بين إيران من جانب، والسعودية وعدد من الدول العربية المتحالفة معها من جانب آخر، على خلفية إعدام المعارض ورجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر، شنت "الجبهة السلفية" في مصر هجوماً حاداً على النظام القضائي المعمول به في المملكة.
ووصفت الجبهة السلفية، في بيان أصدرته الاثنين، وحصلت CNN بالعربية على نسخة منه، أحكام الإعدام التي أعلنت السعودية عن تنفيذها بحق 47 ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين"، بأنها "أحكام ظالمة"، كما اعتبرتها "جريمة جديدة تُضاف إلى سجلهم التاريخي في محاربة الإسلام والعلماء الصادقين."
وبينما نعى البيان من وصفهم بـ"أبناء الأمة من العلماء والصادقين والأبرياء"، فقد زعم أن "النظام السعودي الذي ينفق على القتل والقمع ومحاربة الدين في مصر، لا ينتهج داخلياً سوى نفس السياسات تحت أسماء خادعة، يستعملها لاستباحة الدماء والأموال والمقدرات، والاستئثار بالحكم."
وتابعت الجبهة السلفية في بيانها: "هذه الأحكام مسيسة بشكل كامل، ولا يوجد قضاء شرعي في السعودية، إلا بعض شعارات وأسماء للخداع، وتبرير الظلم والقمع في ثوب الشريعة"، واعتبرت أن "إعدام شيعي واحد مع 46 من العلماء وطلاب العلم والأبرياء، ليست سوى محاولة للتغطية على الجريمة الأصلية، بتشتيت الأنظار، واستغلال المشاعر المتأججة ضد المشروع الصفوي الرافضي."
ولفت البيان إلى أن "النظام السعودي أفرج منذ مدة وجيزة عن بريطاني محكوم عليه بالجلد، لحيازة الخمر، بعد وقوع النظام تحت الضغط البريطاني.. وذلك ليس سوى مثال من وقائع كثيرة، تشهد على أن الشريعة ليست لهم سوى غطاء ووسيلة لتحقيق غاياتهم السياسية"، بحسب البيان.
وأضافت الجبهة السلفية، في بيانها، أن "النظام السعودي، الذي يعلن العداوة للمشروع الإيراني، يدعم في الوقت نفسه النظام المصري، المتحالف مع نظام بشار.. كما أن حليفه الأكبر – الولايات المتحدة - يضع اليوم - وفي العلن - يده في يد النظام الإيراني، ويتصالح معه."
ودعا البيان من وصفهم بـ"المنتسبين للعلم والدعوة في السعودية، الذين يستغلهم النظام لشرعنة جرائمه"، إلى أن "يراجعوا مواقفهم المخزية، التي تجعل منهم شركاء في الجرم والظلم، لئلا ينحدروا في منزلق التوظيف في معركة تهدف أساساُ لاستئصال شأفة الدين من المنطقة."
كما ذكرت الجبهة السلفية، في ختام بيانها، أن "الواجب اليوم هو الوقوف ضد هذا النظام، الذي يحارب الدين بالمال والمؤامرات والقمع - ليس في السعودية وحدها - وإنما في مصر وسوريا واليمن وغيرها.. وهو يفعل ذلك متستراً بعباءة الشريعة، والحديث باسم المشروع السني في مواجهة المشروع الشيعي."