خلافات بين روسيا وأمريكا حول قوائم "المعارضين والإرهابيين" بسوريا.. والمعارضة تعيد إشعال جبهة الساحل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن هناك "خلافات كبيرة" بين موسكو وواشنطن بشأن وضع قائمتين بالمعارضة المعتدلة والمنظمات الإرهابية في سوريا مضيفا "يبقى هناك مجال كبير للعمل حتى الآن"، مشيرا إلى أن الجانبين يبذلان جهودا كبيرة للبحث عن حلول وسط مع اقتراب موعد جلسة المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة بعد إعلان الأخيرة تشكيلة حكومتها.
ونقل تلفزيون "روسيا اليوم" الحكومي الروسي تقارير صحفية حول وجود صور على الانترنت لروبوتات مجنزرة مقاتلة يؤكد ناشروها أنها روسية، وأن الجيش السوري يستخدمها في عملياته الهجومية، ونقل عن موقع "نيوزرو. كوم" الروسي في هذا السياق، أن الجيش السوري استخدم الروبوتات المقاتلة لمهاجمة مرتفع استراتيجي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأن التحكم بالروبوتات تم من العاصمة الروسية موسكو.
وأشار الموقع، إلى أن الروبوتات تقدمت جنود الجيش السوري واستهدفت المسلحين مما مهد الطريق أمامهم في معركة خاطفة استغرقت 20 دقيقة فقط، مضيفا أن وزارة الدفاع الروسية بدورها، "تلتزم الصمت حيال هذه الأنباء، دون أن تؤكدها أو تنفيها، شأنها في ذلك شأن المسؤولين في المؤسسة الروسية المصنعة للروبوتات المقاتلة."
ميدانيا أيضا، ذكر موقع "شام" السوري المعارض أن جبهة الساحل عادت لتشتعل بمعارك في جبهات جبل الأكراد بريف اللاذقية بعد هجوم معاكس شنته المعارضة على مواقع قوات النظام في المنطقة بهدف استعادة السيطرة على النقاط التي تقدمت اليها قوات الأسد تحت غطاء الطيران الروسي مؤخراً.
وأسفرت المعارك عن استرداد المعارضة لمناطق قرية الحور والتل الملاصق لها والغنيمية ووادي شيخان وتلة النمر الاستراتيجية، مع تسجيل مقتل وجرح العشرات من جنود النظام في المنطقة التي كانت المعارضة قد خسرت أبرز معاقلها فيها مؤخرا، وهي بلدة سلمى.
اللاجئون على الحدود الأردنية السورية: فرحة عبور مؤجل تعري مأساة الحرب
وقررت المعارضة السورية تعيين العميد الركن أسعد عوض الزغبي رئيسا لوفد المعارضة السورية للتفاوض في جنيف، وجورج صبرا نائبا لرئيس الوفد، فيما اختارت الهيئة رئيس المكتب السياسي لجيش الاسلام محمد علوش كبيراً للمفاوضين في ضمن قائمة تضم 17 عضوا، خمسة منهم من ممثلي الفصائل وأربعة من الائتلاف والبقية من هيئة التنسيق الوطنية ومستقلين.
وقال منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب إنه لا يمكن لفريق المعارضة السورية المشاركة في المفاوضات إذا انضم طرف ثالث للمحادثات، متهما روسيا بالعمل على عرقلة سير المفاوضات.
ومن المقرر أن تجري المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، وكان التنسيق لها قد جرى باجتماع الدول الفاعلة بالملف السوري في فيينا في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تبعه قرار من مجلس الأمن تضمن خريطة طريق تمتد لـ18 شهراً.
- أمريكا
- الائتلاف الوطني السوري
- الجيش السوري
- الجيش السوري الحر
- الحرب السورية
- الكيماوي السوري
- بشار الأسد
- فلاديمير بوتين
- الجيش الروسي