حمدين صباحي يثير الجدل بالدعوة إلى صناعة "البديل الحقيقي".. ومغردون: يريد الخروج من دور الكومبارس
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثار حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية في مصر، الجدل بدعوته إلى صناعة ما وصفه بـ"البديل الحقيقي"، وتوحيد القوى المدنية.
ونشر صباحي، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، بيان اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى الوطنية المدنية، الذي جاء فيه أنه: "في أيام حاسمة من تاريخ مصر نخوض فيها حرباً ضروساً ضد الإرهاب الدموي، والفساد المدمر، وأعداء التغيير إلى الأفضل... وجد كثيرون أنفسهم في حاجة ماسة إلى بناء بديل حقيقي".
وأضاف البيان أن ذلك يتم "عبر تكوين وتعزيز حزب وجبهة وشبكة اجتماعية عريضة تساهم فيها قوى وطنية ومدنية ونزيهة مدعوة جميعا للتضامن والتكاتف، وتجاوز أخطاء الماضي، لرفع راية وطنية مدنية سلمية علنية شرعية ومشروعة أمام أعين المصريين، ليشيروا إليها، متخلصين من الاستسلام لواقع لا يفارق الماضي البغيض ويراد فرضه عنوة، ومن بديل زائف لا يزال يطرحه تيار ينتهك جلال الدين وقدسيته بتوظيفه في تحصيل السلطة والثروة".
وأكد البيان أن "مثل هذه الأمة لا تترك طرفًا بعينه يحتكر تقديم البدائل، بل تعطي الفرصة للجميع للمشاركة في صنعها، مهما كان موقعهم من السلطة، أو موقفهم منها، فالكل شركاء في الوطن والمسار والمصير، والمستقبل لن تكون مغارمه على طرف دون آخر، ولا يجب أن تصبح مغانمه لصالح جهة على حساب البقية".
واعتبر البيان أن "مصر تعيش في حالة مريضة، حيث لا يرى الشعب إلا خيار واحد، هو ذلك الذي حددته السلطات. ومن أجل هذا الخيار الذي اختبرناه لسنوات طويلة، وعرفنا مدى عدم صوابه ولا ملاءمته لواقعنا"،
وأضاف: "وفي ظل البديل الواحد تصبح القوى السياسية والاجتماعية المختلفة عن النظام الحاكم مجرد حواشي باهتة على متن غليظ، ومجرد كائنات رخوة لا تصلب ظهرها في وجه كل من يريد أن يستبد أو يفسد، أو كائنات ضعيفة تعيش على الفتات المتاح، وعلى البقايا التي تتركها السلطة أو تنحسر عنها أرديتها الثقيلة".
وأكدت اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى المدنية أن مبادئها هي "الوطنية المصري وتحقيق ما طالب به الشعب في ثورة 25 يناير 2011، وموجتها العظيمة في 30 يونيو 2013، من عدالة اجتماعية وحرية وكرامة إنسانية ومسار حكم وطني مدني حديث لا يجب التخلي عنه تحت أي ذريعة".
وجاء في ختام البيان: "يا أيها الشعب المصري العظيم، ويا أيتها الأحزاب والقوى والحركات المدنية المتمسكة بتغيير حقيقي، والراغبة في تحسين حياة المصريين إلى الأفضل، لقد حانت لحظة صناعة البديل ورفع رايته وطنية مدنية خفاقة يشيرون إليها، ويقفون تحتها، كي تخرج مصر العظيمة من ضيق الآني إلى براح الآتي".
وأثارت الدعوة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لها، واعتبر بعض المغردين والنشطاء السياسيين أن حمدين صباحي "يريد الخروج من لعب دور الكومبارس إلى دور البديل"، ونرصد فيما يلي بعضا من هذه التعليقات: