اجتماع دول التعاون الخليجي والأردن والمغرب: إدانة لإسرائيل وإيران وحزب الله.. ودعوات لتحقيق الاستقرار في سوريا والعراق واليمن وليبيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والمغرب، الأربعاء، في اجتماعهم المشترك الخامس، بالعاصمة السعودية الرياض، عن ارتياحهم للتقدم المستمر في العمل المشترك لتحقيق الشراكة الاستراتيجية وفق خطط العمل التي تم إقرارها سابقا.
وقال الوزراء، في بيان، إن المباحثات عكست تطابق وجهات النظر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأدان الوزراء "استمرار احتلال إسرائيل للأراضي العربية، والإجراءات الإسرائيلية لتغيير هوية القدس الشريف ومعالمها، واستمرار الاستيطان والاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن البيان.
وفيما يتعلق بالإرهـاب، أكد الوزراء على "مواقفهم الثابتة لنبذ الإرهاب والتطرف، بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، وضرورة تجفيف مصادر تمويله". وشددوا على "التزامهم بمحاربة الفكر المنحرف المتطرف الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، بهدف تشويه الدين الإسلامي البريء منه". وأشاد الوزراء بالمبادرة السعودية لتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الارهاب والتطرف، مؤكدين على أهمية هذا التحالف في تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الارهاب.
وأكد الوزراء على البيان الصادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب الذي وصف حزب الله اللبناني بـ"الإرهابي". وأعربوا عن رفضهم التام للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، مؤكدين إدانتهم الشديدة للاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية، وطالبوا إيران بالالتزام التام بالأسس والمبادئ والمرتكزات الأساسية المبنية على مبدأ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
وفي الشأن السوري، أعرب الوزراء عن أملهم في أن تفضي المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة حول هذا الملف، الى إيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع في سوريا، وأكدوا على مواقفهم الثابتة في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية.
وفي الشأن العراقي، أكد الوزراء على أهمية أن تكون العملية السياسية جامعة وشاملة ولا تستثني أياً من مكونات الشعب العراقي، وتنفيذ كافة الإصلاحات التي سبق الاتفاق عليها عام 2014، تحقيقاً لتطلعات الشعب العراقي. ودعا الوزراء كل الأطراف إلى نبذ الصراع الطائفي وتغليب المصلحة العليا للعراق.
وفي الشأن اليمني، أشاد الوزراء بالانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية ضد ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتحرير عدد من المحافظات اليمنية، مؤكدين الدعم والمساندة للحكومة الشرعية من أجل استعادة الدولة اليمنية وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة المحافظات اليمنية.
وفي الشأن الليبي، أشاد الوزراء بالمجهودات "الدؤوبة البناءة" التي بذلتها المغرب لتمكين الفرقاء الليبيين من التوصل إلى اتفاق الصخيرات، ورحبوا بإعلان المجلس الرئاسي الليبي التوصل الى اتفاق بشأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني المصغرة برئاسة فايز السراج، معربين عن الأمل في أن تتوصل الاطراف الليبية الى اتفاق بشأن هذه الحكومة وأن يتم اعتمادها في أقرب وقت.