اتفاق مشروط مع "الحراك الطلابي" في الجامعة الأردنية لإنهاء اعتصام "لا لبرجوازية التعليم"
عمان، الأردن (CNN)-- اشترطت مبادرة نيابية قادت تفاهمات بين اتحاد طلاب الجامعة الأردنية وإدارة الجامعة على مدار الأيام الماضية، إنهاء اعتصام مفتوح لآلاف الطلاب أطلقوه منذ أسابيع تحت شعار "لا لبرجوازية التعليم"، مقابل التعهد بإلزام الجامعة بتخفيض جديد لنسب الزيادة على رسوم بعض برامج الدراسة تدريجيا على مدار عامين.
وقاد المبادرة لإنهاء الاعتصام رئيس لجنة التربية في البرلمان الأردني النائب محمد الحاج، مؤكدا في حديث لـCNN بالعربية، أن الاتفاق، الخميس، أقر إنهاء الاعتصام، مقابل التزام مجلس أمناء الجامعة الأردنية بالبند الجديد في المبادرة، بتخفيض نسبة الزيادة على الرسوم المفروضة على برنامج الدراسات 50 في المائة على برنامجي الموازي والدراسات العليا أقر الثلاثاء.
وأكد الحاج، أن الاتفاق مع مجلس الأمناء، اشترط منح الحكومة دعما ماليا عاجلا للجامعة، مشيرا إلى أن هناك اتفاق أيضا مع الجهات الرسمية على ضرورة "وقف الاعتصام".
وبالاتفاق الذي تشهده الأردنية التي تضم 45 ألف طالب وطالبة للمرة الأولى، عبرت أوساط أكاديمية عن ارتياحها من إنهاء الملف بانتصار القوى الطلابية، دون وقوع احداث عنف داخل الحرم الجامعي، فيما فشلت محاولات لاتهام الحراك الطلابي بحمل أجندات خارجية.
لكن اعتصام "لا لبرجوازية التعليم" اكتفى بتعليق الاعتصام، بعد تنفيذ وقفة "يوم للغضب الطلابي" الخميس، وهو ما اعتبره البرلماني الحاج، مخالفا للاتفاق.
وقال الحاج لموقع CNN بالعربية، إن المبادرة تواصلت مع مجلس أمناء الجامعة وحصلت على تعهد بالالتزام بالقرار، مشددا على ضرورة عدم عودة الاعتصام مطلع الاسبوع القادم.
وأضاف: "عدم إنهاء الاعتصام مخالف للاتفاق المشروط بكفالة المبادرة النيابية سيتم الالتزام بالقرار وليس بالضرورة في اجتماع مجلس الأمناء المقبل لأن القرار سيطبق على مدار عامين."
وتراوحت نسب الزيادة التي فرضتها الجامعة في أواخر 2014 على برنامجي الموازي والدراسات العليا بين 30-220 في المائة، حسب تقديرات طلابية.
ورجح الحاج وجود خلافات بين القوى الطلابية أدت إلى تعليق الاعتصام، مشيرا إلى أن هناك مساعي نيابية للضغط على الحكومة بمنح الجامعة دعم مالي عاجل، بالاتفاق مع مجلس الامناء في الجامعة.
وأشاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بما وصفوه بـ"الانجاز التاريخي" للحركة الطلابية الأردنية في البلاد بهذا الاتفاق، مع إطلاق عدة وسوم منها "معتصمو الأردنية يسقطون رفع قرار الرسوم" و"انتصرت الإرادة الطلابية"، و"سقط القرار بعد 19 يوما."
وكان رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية، رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عدنان بدران قد أكد، في حديث خاص لـCNN بالعربية، عدم نية الجامعة اتخاذ قرار جديد بالتخفيض. وبين بدران أن القرار بتخفيض ما نسبته 50 في المائة من الزيادة على الرسوم، سيكبد الجامعة نحو 10 ملايين دينار.
وأقيل في الأزمة التي ترافقت مع الاعتصام رئيس الجامعة الأردنية خليف الطراونة بقرار رسمي أكد عدم تجديد ولايته الثانية في موقع الرئاسة، وسط تكهنات بوجود خلافات داخل مجلس أمناء الجامعة على إدارة ملف الاعتصام.