"العربية" تغلق مكتبها في لبنان و"الشرق الأوسط" مستمرة.. ومغردون: "الصفويون لم يعبثوا فقط بمكتب الجريدة بل عبثوا بلبنان الجميل"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اقتحم حوالي 10 اشخاص مكاتب صحيفة "الشرق الأوسط" في بيروت يوم الجمعة، وقاموا بتخريب وتحطيم محتوياته، احتجاجا على رسم كاريكاتير عبارة عن علم لبنان وكتب عليه "كذبة نيسان... دولة لبنان."
صحيفة الشرق الأوسط أدانت الاعتداء، مؤكدة استمرار علاقتها بقرائها في لبنان رغم ما تعرضت له مكاتبها، كما حملت السلطات اللبنانية مسؤولية الحفاظ على سلامة العاملين في مكتبها، مشيرة الى أن هذه الاعتداءات لا تعبر عن الشعب اللبناني، ولن تؤثر على سياستها التحريرية. وقد نشرت عبر حسابها الرسمي على تويتر، مقطع فيديو بعنوان "الارهاب الاعلامي" يبين لحظة الاعتداء على مكتبها في بيروت.
وبحسب ما ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام"، فان عددا من الشبان من جماعة الحراك المدني، أقدموا على اقتحام مكاتب جريدة "الشرق الأوسط" - الطابق الـ 11 في مبنى برج "الغزال"، بالتباريس - الأشرفية، أثناء غياب معظم جهاز التحرير، وعملوا على تمزيق عدد الجريدة، احتجاجا على الرسم الكاريكاتيري.
وعرف منهم: عباس زهري، بيار حشاش، حسن قطيش، وشخص من آل حرز كان قد حاول سابق اشعال النار في نفسه أمام المحكمة العسكرية، ومصور من تلفزيون "الجديد" من آل زين الدين وبلال علاو.
وعبّرت "الشرق الأوسط" عن أسفها للغط الذي دار حول الكاريكاتير الذي فُسر من قبل البعض بصورة خاطئة على حد تعبيرها، مؤكدة أنه كان يهدف "للإضاءة على الواقع الذي تعيشه الدولة كبلد يعيش كذبة كبيرة سببها محاولات الهيمنة عليه وابعاده عن محيطه العربي، وعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية."
عملية الاعتداء على مكتب الصحيفة في بيروت، والتي تزامنت مع اعلان قناة "العربية" عن إغلاق مكتبها في لبنان، أحدثت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق النشطاء وسم #كلنا_صحيفه_الشرق_الاوسط تضامنا مع الصحيفة، برز بين الهاشتاغات الأكثر نشاطا في عدد من الدول العربية.
وقد قام رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، باعادة نشر عدد من التغريدات المتضامنة مع صحيفته، كما نشر عبر الوسم نفسه مقالا بعنوان أملاك #إيران في مانهاتن معرضة للبيع لتعويض ضحايا 11 سبتمبر.
وفيما يلي بعض التغريدات التي تناولت الاعتداء على الصحيفة.
وكانت "العربية" قد قالت إنه نظراً للظروف الصعبة والتحديات الموجِبَة على الأرض، وحرصاً منها على سلامة موظفيها وموظفي مزوّدي الخدمات المتعاقدين معها، تقرر إجراء عملية إعادة هيكلة نشاط القناة في لبنان، وهو ما أسفر عملياً عن إقفال المكتب المتعاون في بيروت لقناة "العربية" وقناة "الحدث".
يذكر أن السعودية كانت قد أوقفت في فبراير / شباط الماضي مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بسبب مواقف "حزب الله."
علماً أن CNN بالعربية لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.