بالصور: موسيقيون يبعثون رسائل سلام لأجل سوريا عبر بيروت.. و35 مدينة حول العالم
بيروت، لبنان (CNN) -- تختتم فعاليات "الأسبوع العالمي الموسيقي لسوريا" في العاصمة اللبنانية، الأحد 24 نيسان/ إبريل 2016، حيث اختارت الجهة المنظمّة مؤسسة "ميوزك آند بيوند" ، أن تكون بيروت، للعام الثاني على التوالي؛ المنصّة الرئيسية لمهرجانها الموسيقي، الذي تقام فعالياته هذا العام، ضمن 35 مدينة حول العالم، بـ 13 دولة، منها هولندا، الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة، فرنسا، النمسا، إسبانيا، ألمانيا، وتستمر حتى 1 أيّار/ مايو المقبل.
يقام هذا الحدث بوصفه: "مبادرة متعددة الفنون لأجل السلام، ودعم وتحفير الإبداع المشترك بين الموسيقيين السوريين، والمحليين، والعالميين."
مدير المهرجان، الموسيقي السوري هانيبال سعد؛ أعرب عن أمله بأن يساهم في: "إعادة الأمل للسوريين، ويبعث برسالة واضحة للمجتمع الدولي، كي يسهم بوقف الحرب".
وصرّح سعد لـ CNN بالعربية أنّ بيروت اختيرت حاضناً رئيسياً للحدث، باعتبارها: "توفر مناخاً منفتحاً يحقق التفاعل الجيد بين المبدعين في العالم، إلى جانب قربها من سوريا، حيث يشارك عدّة موسيقيين سوريين، ممّن لا زالوا يقيمون داخل البلاد بالفعاليات، والتي تشمل ورشات عملٍ موسيقيةٍ عديدة، منها ما يتركّز حول الحفاظ على التراث السوري كهويّة جامعة."
ورغم أنّ المهرجان يسعى إلى تقديم صورةٍ مختلفة عن الواقع الحالي لسوريا كـ"بلد إبداع، لا حربٍ ودمار"، لكنّ لم تُقَم أيٌ من فعالياته في دمشق، وهو ما برره هانيبال لنا بـ "تلافي الحساسيات السياسيّة، حيث نركز على الإبداع فقط، وتوفير مساحة للقاء بين المبدعين السوريين والعالميين، نبعث عبرها رسالة سلام، ونعبّر عن تضامننا مع محنة الشعب السوري."
بدأت فعاليّات الأسبوع العالمي الموسيقي لسوريا، يوم 17 نيسان/ إبريل 2016، بثلاثة حفلات أقيمت على التوازي في بيروت (ميترو المدينة)، نيويورك (ناشيونال سوداست)، وبرلين (نادي الحمراء)، وأعلن اليوم التالي عن افتتاحه الرسمي عبر حفلٍ رسمي، شهده مسرح قصر "الأونيسكو" بالعاصمة اللبنانية، شارك فيه كورال "الفيحاء"، "بسمة وزيتونة"، و"سنبلة" (المؤلف من أطفال سوريين لاجئين بلبنان)، إلى جانب ضيفي الشرف المغنيين اللبنانيين المعروفين أحمد قعبور، وأميمة الخليل.
ولاتزال الفعاليات الممتدة، والتي تحتضنها سبعة فضاءاتٍ ثقافية بيروتية "تشهد إقبالاً كثيفاً للجمهور"، حيث بدا الحضور بحسب مدير المهرجان "أكثر زخماً من العام الفائت."
بين المشاركين بـ"الأسبوع العالمي الموسيقي لسوريا" أيضاً :عازف الغيتار النرويجي المختص بالموسيقى الإلكترونية ايفيند آرسيت، الموسيقية السويسرية- التيبيتية عائشة ديفي، الفنان الهولندي الذي يعمل على الصوت والصورة مارسيل وايركس، عازف الهردي-غردي فالانتاين كلاستييه، المنشد دياب سكري (من سوريا)، وفرقة "طنجرة ضغط" السوريّة، ومغنيي الراب السوري "سيد درويش"، واللبناني "الراس"، وفنانين صاعدين.
وعرضت خلال الحفلات مشاركات موسيقية، نشرها متضامنون مع سوريا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال "هاشتاغ #4"Syria، الذي تم إطلاقه قبل عامٍ تقريباً.
وكشف مدير المهرجان لـ CNN بالعربية أنّ 80% من ريع حفلاته حول العالم، ستذهب لمؤسسات عالمية معنية بشؤون اللاجئين السوريين، اختارها الموسيقيون المشاركون في تلك الحفلات، ونسقّوا معها لهذا الغرض، دون تدّخل الجهة المنظمة.
هانيبال سعد وبوصفه أيضاً، قائد ومؤسس "الأوركسترا السوريّة للجاز" أعلن عبر CNN بالعربية، إعادة إحياء هذه الفرقة، التي فرقّت الحرب أعضاءها، وأصبح عددٌ منهم لاجئين في عدّة بلدانٍ أوربيّة، وستحيي ضمن إطار المهرجان ذاته، اعتباراً من يوم 30 نيسان/ إبريل ثلاثة حفلات، تتعاون فيها مع "اوركسترا روتردام" للجاز، ستقام بثلاث مدنٍ هولنديّة.