القضاء المصري: البراءة لـ"نظيف".. والسجن لـ"سناء سيف"

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قضت محكمة النقض المصرية، الأربعاء، ببراءة رئيس مجلس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، أحد رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، في قضية "الكسب غير المشروع"، بينما قضت محكمة الجنح بحبس الناشطة السياسية سناء سيف، أحد وجوه "ثورة 25 يناير"، لمدة 6 أشهر في قضية "إهانة" هيئة قضائية.

وحكمت محكمة النقض ببراءة نظيف وانقضاء الدعوى الجنائية ضده وعدم جواز نظرها مرة أخرى، بعد أن قبلت الطعن المقدم من نظيف، وقررت إعادة محاكمته ونظر الموضوع أمامها. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في يوليو الماضي بمعاقبة نظيف، بالسجن 5 سنوات في إعادة محاكمته في قضية فساد تتصل بكسب غير مشروع لملايين الجنيهات خلال توليه المنصب، وتغريمه 4.5 مليون جنيه وإلزامه برد مبلغ مماثل، وفق ما نقله موقع "بوابة الأهرام" شبه الرسمي.

من جهة أخرى، قضت محكمة جنح السيدة زينب، الأربعاء، في أولى جلسات محاكمة الناشطة السياسية سناء سيف، بحبسها 6 أشهر لاتهامها بإهانة موظف عام من "جهات التحقيق" أثناء تأدية عمله.

وقالت سناء سيف، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك": "رحت قسم السيدة أسلم نفسي، ودوني النيابة وسلموني إعلام بالحكم مضيت عليه وكتبت إقرار بالتنازل عن حقي في المعارضة والاستئناف"، وأضافت: "قالوا لي إحنا كدا أعلمناك بالحكم بعد 10 أيام تيجي تسلمي نفسك".

وكانت سيف كتبت، في وقت سابق، إنه "طلع ضدي حكم غيابي بالحبس 6 شهور مع النفاذ في قضية إهانة موظف عام. أنا في طريقي لقسم السيدة لتسليم نفسي.. من إمبارح قررت ماروحش المحكمة، ولو صدر ضدي حكم مش هاعمل معارضة أو استئناف، وهاسلم نفسي للتنفيذ".

وكانت نيابة حوادث جنوب القاهرة، أمرت بإخلاء سبيل الناشطة سناء سيف فيما نسب إليها من اتهامات، بالاشتراك في طباعة منشورات مناهضة لمؤسسات الدولة بمنطقة المقطم على ذمة التحقيقات بضمان محل إقامتها. وفي الوقت نفسه، أمرت النيابة بفتح تحقيق جديد مع الناشطة وتوجيه لها اتهام إهانة هيئة قضائية، وفق ما ذكره موقع "بوابة الأهرام".

.في عام 2014، صدر ضد سناء سيف حكم بالسجن لمدة عامين مع نشطاء سياسيين آخرين، ، بسبب الاحتجاج على قانون منع التظاهر، فيما عرف بقضية "مظاهرات الاتحادية"، وخرجت بموجب عفو رئاسي في 2015، فيما لا يزال شقيقها، الناشط المعروف علاء عبد الفتاح، يقضي عقوبة بالسجن بسبب قضية "مظاهرات مجلس الشورى"، وكانت وزارة الداخلية المصرية، سمحت لهما في أغسطس عام 2014، بمغادرة السجن لحضور جنازة والدهما، المحامي الحقوقي الراحل أحمد سيف الإسلام.