مبادرة السلام السعودية بمناظرتهما.. الأمير تركي الفيصل: هي الوصفة للاتفاق.. جنرال إسرائيلي: الحل بالتعاون معنا
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قال الأمير، تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، إن المبادرة التي قدمتها بلاده للسلام هي الوصفة التي من خلالها سيتم التوصل إلى اتفاق، وذلك في مناظرة جمعته مع الجنرال الإسرائيلي، يعقوب اميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
اقرأ: (تركي الفيصل: علينا إخراج مجانين الشيعة والسنة من سوريا)
وأوضح الأمير تركي الفيصل في المناظرة التي نظمها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: "نقطة أخرى نختلف عليها، وهو أمر أعتقد أن أمريكا يمكنها لعب دور فيه، من الواضح أنني لا اتفق مع الجنرال، وأعتقد أن مبادرة السلام العربية هي الوصفة التي يمكنها جمعنا سوية، ولكن الجنرال يراها بطريقة مختلفة، فهو يريدنا أن نبدأ بالتعاون مع إسرائيل، ونسيان احتلال فلسطين والأمور الأخرى التي تتعلق بسير الحياة اليومية في فلسطين سواء كانت توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أو الحواجز العسكرية وغيرها."
أيضا: (تركي الفيصل لـCNN عن الانتقادات للسعودية بسبب جلد رائف بدوي: لنتذكر أبوغريب وغوانتانامو)
وأضاف الفيصل: "الجنرال يقول إن كل رؤساء الوزراء الإسرائيلية السابقين لم يتمكنوا من الوصول إلى اتفاق مع الفلسطينيين، الرئيس أبو مازن وقف علنا أمام الرئيس الراحل ياسر عرفات وأمام الجميع وقال إن الانتفاضة الثانية كانت أمرا خاطئا وأنه لا يوجد حل عسكري في المسألة مع الإسرائيليين وأن علينا التفاوض مع الإسرائيليين، وعندما أصبح رئيسا لفلسطين، وضعه ارييل شارون في وضع لا يمكنه فيه الرجوع إلى شعبه والقول بأنه توصل أو حقق أمرا ما عبر التفاوض، سواء حول موضوع الحواجز أو المياه بالنسبة للضفة الغربية أو إطلاق سراح السجناء وتدمير المنازل وغيرها، وعليه لا يلام الفلسطينيون فقط في عدم التوصل إلى السلام ولكن أيضا القادة الإسرائيليين.."
وكان الجنرال الإسرائيلي قد قال: "الوضع تغيير الآن فيما يتعلق بالمبادرة التي قدمتها السعودية في العام 2002، هل ترون الآن أن الأسد يناقش مع إسرائيل؟ هل ترون اللبنانيين سيقومون بالتفاوض مع إسرائيل؟ اليوم العالم العربي مختلف، والدول التي تقف وراء الجامعى العربية اليوم مختلفة عما كانت عليه في العام 2002."
(تركي الفيصل لـCNN: ليس لدينا شيئاً نخفيه.. ولا نتوقع عودة العلاقات مع أمريكا إلى الأيام الخوالي)
وأضاف: "عوضا عن الذهاب في الطريق ذاته مرارا والذي لم يجدي نفعا في السابق، لنبني أمرا في الشرق الأوسط بين الدول التي تجمعها مصالح مشتركة مثل محاربة التطرف الإسلامي سواء كان من السنة أو الشيعة أو محاربة الإرهاب سواء كان داعش أو حزب الله."
وتابع الجنرال قائلا: "أنا لا أقول للسعودية أو لأي دولة عربية أخرى انسوا المسألة الفلسطينية، على العكس، ولكن أنا اعتقد أن الحل هو بالتعاون مع إسرائيل عوضا عن أن تملي عليها.."