العراق: إعلامي يحتج على وقف برنامجه بتهمة "الإساءة للخليفة عثمان بن عفان" بعد فتوى وقرار حكومي

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: alahad.tv.iq

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أوقفت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية برنامج "كلام وجيه"، الذي يُقدمه الإعلامي العراقي، وجيه عباس، على خلفية فتوى أصدرها المجمع الفقهي العراقي بتجريم سب الصحابة، بعدما انتقد عباس الصحابي عثمان بن عفان ووصفه بـ"الدكتاتور"، وتبع ذلك ردا غاضبا من القناة رغم اعتذارها.

محتوى إعلاني

أثار عباس موجة من الاستنكار بعدما انتقد الخليفة عثمان بن عفان على برنامجه ووصفه بـ"الدكتاتور"، ما اعتبره الكثيرون إساءة للخليفة الذي يحتل مكانة بارزة في التاريخ الإسلامي بالنسبة للسنة، وأدى إلى إصدار المجمع الفقهي العراقي فتوى "بشأن سب الرموز الإسلامية"، الأربعاء الماضي، تدعو فيها إلى "سن قانون يُجّرم كل من يطعن برموز الأمة الإسلامية من الصحابة وآل البيت، احتراما للشعور الديني وحفاظا على السلم الأهلي ودرءً للفتنة الطائفية وتحقيقا للمصالحة الوطنية الحقيقية."

محتوى إعلاني

وتبع ذلك إعلان هيئة الإعلام والاتصالات العراقية إيقاف البرنامج، وجاء في بيان الهيئة الذي أصدرته، الخميس الماضي: "بات لزاما ومن موقع المسؤولية الملقاة على عاتق هيئة الاعلام والاتصالات وبموجب الصلاحيات الممنوحة لها ابلاغ قناة العهد بضرورة ايقاف برنامج كلام وجيه الذي صدرت فيه إساءة واضحة وصريحة من قبل معد ومقدم البرنامج إلى أحد رموز الخلفاء الراشدين."

وطالبت الهيئة في بيانها "بالتعهد بعدم إعادة بث البرنامج رغم تقديم المسؤولين عن القناة اعتذارا رسميا وعبر شاشة القناة لما تسببت (به) هذه الإساءة من جرح لمشاعر ملايين المشاهدين والجهات في العراق وفي خارجه استهجنوا عبر بيانات هذه الاساءة واعتبروها تجاوزا على حرماتهم."

واعترض الإعلامي وجيه عباس على قرار الهيئة، إذ نشر، الأحد الماضي، على قناة "العهد" المملوكة لقاسم الخزعلي، قائد "عصائب أهل الحق" وهي مليشيا شيعية في العراق، مقطع فيديو يُظهر فيه لقطات من حلقات سابقة لبرنامجه، مرفقا بالتعليق أن البرنامج كان "صوت من لا صوت له وقد يختلف معه البعض في طرحه القاسي الملازم للفقراء والبسطاء من انطلاقه.. إنما جاءت الاستهدافات المتكررة للبرنامج كونه دائم الدفاع عن تلك الشريحة المنسية."

وأضاف التعليق: "وجيه عباس عبر برنامجه في قناة العهد استمر بعينه الثاقبة المراقبة للأحداث السياسية والأمنية وآمال الفقراء.. نعم، هو الصوت الذي دغدغ مضاجع الفاسدين وسارقي قوت الشعب المظلوم وكشفَ اعداءَ العراق، ما حرك المهددين بخطر الفضيحة لإخفات الصوت الجريء الذي أقلقهم" على حد تعبير التعليق الذي لم يُشر إلى الجوانب المذهبية المرتبطة بالقضية.

نشر
محتوى إعلاني