المحلل العسكري لـCNN يكشف معنى إعلان داعش "حالة الطوارئ" في الرقة ورسائل التنظيم الضمنية
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- شرح الجنرال الأمريكي المتقاعد، مارك هيرتلينغ، محلل الشؤون العسكري بشبكة CNN، أن إعلان تنظيم "داعش" "حالة الطوارئ" في الرقة السورية له تداعيات عسكرية على الجانبين، إذ رأى أن تحركات العدو في بيئة صحراوية يعطي الولايات المتحدة فرص أكبر للقصف الجوي، وأن التنظيم يتحرك لتغطية الأماكن المكشوفة لحماية عناصره من الغارات.
وقال هيرتلينغ إن تصريح البنتاغون بأن "داعش" يعلن "حالة الطوارئ" في الرقة "يعني أن مسؤولي الاستخبارات في القيادة المركزية وفي الدولة الذين يخوضون حرباً ضد داعش في العراق وسوريا يحصلون على ما يسمى بالاستخبارات المحيطية أو (atmospherics)، أي كل أنواع الاستخبارات التي تُستوحى من الكلام المتداول."
وأضاف هيرتلينغ أن "المعلومات لا يتلقونها فقط من العدو وقوات التنظيم، ولكن أيضا من الأطراف التي تحارب ضدهم،" وما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، وما تقوله "القوى الديمقراطية السورية والتحالف السوري العربي والبيشمرغة، كل القوى التي كانت تحاصر هاتين المدينتين، الرقة والموصل، للتحضير لهجوم في نهاية المطاف."
ورغم ذلك يعتقد هيرتلينغ أن الهجوم على الرقة للتخلص من نفوذ "داعش" فيها "لا يزال بعيد المنال،" معلقا أن "(أمريكا) تحاول فعليا تأمين المناطق المحيطة بها حتى تحظى بحرية المناورة ضد قوات داعش بمجرد الوصول إلى هناك."
ورأى هيرتلينغ أن "داعش" يُرسل رسالة مفادها "انظروا، نحرك قواتنا لنستطيع ضرب أهداف أكثر،" موضحاً أن عناصره يغطون مساحات وأسواق ليحجبوها عن الرؤية، حتى يحموا أنفسهم من القصف المحتمل.
ومن وجهة نظره يعتقد الجنرال الأمريكي المتقاعد أن "أي نوع من تحركات العدو في بيئة صحراوية يسمح لمزيد من القصف الجوي والمزيد من المعلومات حول ما يفعله. ولحظة الاستيلاء على هاتين المدينتين الرئيسية، الرقة والموصل، ستؤثر على قدرتهم على السيطرة على عمليات في مدن أخرى."
ويُذكر أن مسؤول عسكري أمريكي، قال، الجمعة، إن تنظيم داعش أعلن حالة الطوارئ في مدينة الرقة السورية، خوفا من حصار المدينة، التي أعلنها التنظيم عاصمة لدولته المزعومة.