لبنان: والد جندي شيعي قتلته النصرة يذبح شابا سنيا على قبره ويتفاخر عبر الإعلام وأسرة القتيل لـCNN: ليستعمل حزب الله نفوذه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مقتل شابين من عائلتين فجعتا لفقدانهما، في بلدة عرسال بمحافظة بعلبك شرق لبنان، يثير التأهب الأمني تحسبا لنشوب نزاع عشائري وطائفي. هل يستمر القتل والقتل المضاد من أجل الثأر ويغذي الألم والغضب نار الانتقام، ليتصاعد التوتر بين عائلتي حمية الشيعية والحجيري السنية بما يهدد السلام الهش في البلاد ويفاقم الصراع المذهبي بالمنطقة؟
بدأت القضية بأسر مجموعة من جنود الجيش اللبناني بينهم الجندي الشاب، محمد حمية، على يد عناصر من "جبهة النصرة،" التي تعد فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، في أغسطس/ آب 2014. الخاطفون قتلوا حمية مع جندي آخر بعد ذلك بشهر، للضغط على الحكومة اللبنانية لعقد صفقة تبادل أسرى، تقايض فيها الجنود بسجناء سورييين في لبنان.
وأعلنت السلطات اللبنانية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تسلم 16 عسكرياً لبنانياً ضمن الصفقة التي توسطت قطر لاتمامها، في حين أخبر مصدر أمني لبناني شبكة CNN إن فتاة يُعتقد أنها ابنة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش،" كانت من ضمن المفرج عنهم في الصفقة، مضيفا أن الفتاة حرة لتسافر إلى تركيا مع والدتها، سجى الدليمي، التي نفت أثناء احتجازها في لبنان، إنجابها طفلة من البغدادي خلال زواجهما الوجيز قبل ست سنوات. ولكن وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، قال في ديسمبر/ كانون الأول عام 2014 إن اختبارات الحمض النووي على أساس عينات للبغدادي أرسلتها السلطات العراقية أكدت أبوة البغدادي لها.
ولكن ذلك لم يعن شيئا لمعروف حمية، الذي تعتبر عشرته واحدة من أكبر العشائر الشيعية اللبنانية بعد مقتل ابنه محمد في سبتمبر/ أيلول 2014، الذي عُرف بتحميل مسؤولية مقتل محمد للشيخ مصطفى الحجيري، المعروف بـ"أبوطاقية"، والذي تفيد التقارير بأنه عضو في "جبهة النصرة"، وتوّعد حمية بالثأر لابنه والانتقام من الشيخ الحجيري في وقت كان الخلاف المذهبي يتصاعد في البقاع حول بلدة عرسال التي تقطنها غالبية سنية وسط محيط شيعي يغلب عليه مناصرة حزب الله.
عادت القضية لتتصدر عناوين الصحف، بعد العثور على جثة الشاب محمد الحجيري، ابن شقيق مصطفى الحجيري، الذي كان قد خُطف الثلاثاء، على قبر الجندي محمد حمية في مقبرة قرية طاريا شرق لبنان، الأربعاء، ليتدخل الجيش منتشرا في المنطقة منعا لتصاعد العنف وتفجر الوضع بعدما خرج معروف حميه على وسائل الإعلام ليتفاخر بإعلان مسؤوليته عن خطف وقتل الحجيري والتأكيد بأنه سيواصل قتل أفراد من عائلة الحجيري لتحقيق ثأره متحديا القوى الأمنية أن تصل إليه بمنزله.
كما اعتصم أهالي عرسال والنازحين السوريين فيها، بعنوان "طفح الكيل"، استنكارا لمقتل حسين الحجيري، الجمعة انطلاقا من المساجد بعد صلاة الظهر، وكان التجمع في ساحة البلدة، حيث رفعوا صورا وشعارات منددة بالجريمة. وألقى الشيخ مصطفى الحجيري "أبوطاقية" كلمة حمل فيها "حزب الله مسؤولية مقتل الحجيري"، مطالبا بـ"توقيف القاتل،" وحمّل آل حمية مسؤولية القتل، قائلا إن للحجيري "حق لدى آل حمية"، ومؤكدا أن "بلدة عرسال ستبقى الداعم لأحرار الشام وكل الفصائل السورية المقاتلة وستقف معهم". كما تحدث والد القتيل محمد الحجيري "أبو علي العصفور" الذي طالب الدولة بالاقتصاص من الجناة، حسبما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وحصل موقع CNN بالعربية، على تصريحات حصرية حول القضية من باسل الحجيري، رئيس بلدية بلدة عرسال، الذي أخبرنا أن "الأجواء في عرسال مبدئيا هادئة، وعائلة الحجيري مفجوعة بابنها، إذ كانت صدمة كبيرة، مقتل شاب عمره 18 سنة، ليس له ذنب في كل المشاكل السابقة، راح ضحية العقلية الجاهلية والتفكير الخاطئ. بيت الحجيري يعتبرون مبدئيا أن الدولة هي المسؤولة عن محاسبة المجرم،" ورغم إشارته إلى ما وصفها بـ"حالة الضعف" التي تمر بها الدولة، ولكنه أكد أن عائلته "تُحمل المسؤولية للدولة اللبنانية، لتتابع القضية عبر الجهات المختصة."
وأكد الحجيري: "نحن نضع الجريمة ضمن إطارها الجرمي والجنائي، لا نقول إنها مذهبية أو طائفية أو مناطقية. مجرم ارتكب جريمة، والجريمة هي الجريمة، ليس لها دين أو مذهب أو طائفة،" مضيفا: "حتى مقتل ابن (معروف) حمية، مقتل الجندي حمية نعتبره جريمة، ومشكلة والد الشهيد حمية، أنه كان يُصنف بأنه والد الشهيد محمد حمية وأصبح يصنف اليوم قاتلا ومجرما، رد على الجريمة بجريمة، وعلى الخطأ بخطأ، ولذلك خسر تعاطف الشعب معه، إلا القلة الأغبياء اللذين يعتقدون أن ما فعله يعد بطولة."
وحول موقف عم القتيل حسين الحجيري، "أبوطاقية"، السياسي، قال الحجيري: "لنفرض أن أبوطاقية عضو في جبهة النصرة، هل يبرر ذلك قتل حسين؟ لا أبداً، من غير المبرر قتل حسين بهذه الطريقة الوحشية. حتى الشيخ أبوطايقة لم يستضف محمد حمية، الشيخ استضاف الدرك، قوى الأمن الداخلي. محمد حمية تم اختطافه من مركزه العسكري ولم يمر على منزل الشيخ أبوطايقة حتى يتحمل مسؤوليته."
وأضاف الحجيري: "الشيخ مصطفى يدافع عن نفسه، نحن لا ندافع عنه، نحن ندافع عن حسين، الشاب الصغير الذي راح ضحية حسابات بعيدة عنه لا مبرر لها حتى لو كان الشيخ مصطفى عمه، مع جبهة النصرة، أو مع غيرها."
وتابع الحجيري: "بكل الأحوال، يفترض أن عندنا الدولة اللبنانية التي يجب أن تتحرك بشكل سريع. وإذا ما تحركت الأجهزة الأمنية، أو تعاملوا مع القضية باستهتار وبالمماطلة، يعني ذلك أن هناك أبعاد خفية للموضوع، وهناك تغطية على القتلة، وربما يكونوا قد تحركوا بعون من طرف ما، وعندئذ يصبح عندنا تساؤلات، وعلامات استفهام كثيرة حول دور الأجهزة الأمنية."
وعلق الحجيري على قدرة وصول أجهزة الأمن اللبنانية إلى حمية، قائلا: "يستطيع الصحفيون اليوم التواصل مع معروف حمية والوصول إليه وتصويره وهو يستقبل المهنئين، كيف إذا لا تستطيع السلطات الأمنية الوصول إليه؟ يعني ذلك أن هناك مشكلة، ربما تريد الأجهزة الأمنية وقتا حتى تهدأ الأوضاع قليلا، ولكن إذا مر الوقت ولم يُعاقب حمية، حينها سنصنف الجريمة بأنها جريمة منظمة، ولم تعد فردية،" ورفض الحجيري تسمية الجماعات التي قد تكون وراء هذه "الجريمة المنظمة" في حال ثبت ذلك مبدئيا.
وقال: "مع الوقت، إذا كانت الأجهزة الأمنية عاجزة عن معالجة الموضوع، حيث أنه من المعروف أنه هناك جهات قادرة على جعل الدولة عاجزة، وإذا رفعت يدها هذه الجهة السياسية، ستقدر الدولة على معالجة الموضوع،" وعندما سئل عن أي جهة يُشير إليها، قال: "الجهات السياسية الفاعلة بالوسط الشيعي والقادرة سياسيا وأمنيا، ولها دورها الفاعل، نطالبهم بمساعدة الأجهزة الأمنية اللبنانية بإلقاء القبض على المجرمين، لأن ما حدث لا يمت بصلة للشرع أو القانون أو العادات الجاهلية حتى،" ويُذكر أن أكبر جهة سياسية شيعية ذات نفوذ قوي في الدولة هي "حزب الله".
وعن جهود الدولة في القبض على معروف حمية، قال الحجيري: "تلقينا اتصالات على مستوى عال في القيادة بالجيش اللبناني، قالوا فيها إنهم يتابعون معروف حمية وإنه سيحاسب. ولكنني فوجئت في تلك الليلة بأن حمية يعيش نشوة النصر ويستقبل المهنئين، فتساءلت عن هذه الوعود بالجهود الأمنية، إذ أن الرجل جالس في منزله يستقبل الضيوف والصحافة ويهدد باستمرار مهمته في الحياة بقتل" المزيد من أفراد عائلة الحجيري، وخاصة الشيخ مصطفى.
وعن حزب الله، قال الحجيري: "أنا لا أتهم حزب الله بالعملية، ولكن أطالبه بضبط الوضع الأمني، إذ عنده القدرة على مساعدة الدولة اللبنانية بإلقاء القبض على معروف حمية أو يرفع يده ويكشف الغطاء لتستطيع الدولة التصرف، إذا عجزت الدولة عن التصرف، يعني ذلك أن هناك غطاء سياسي، والجهة القادرة على بناء هذا الغطاء هي حزب الله،" وشدد الحجيري: "أنا لا أتهم حزب الله بشكل مباشر، لكن أطالبه باستخدام نفوذه لإطفاء نار الفتنة."
واستطرد الحجيري: "وحتى أصحح مفهوما عند الناس، الجريمة ليست بطولة، هذا عمل إجرامي وشائن وبشع، خطف شاب عمره 18 عاما، وإطلاق النار عليه بهذا الشكل الوحشي ليس عملا بطوليا.. ولو استطعت التحدث مع معروف لقلت له أنت تؤذي ابنك، الشهيد محمد، لقد أذيت روحه في قبره.. غضب والده جعله لا يأخذ بحق ابنه بل جعله يرد على الجريمة بجريمة.. نحن نعتبر محمد حمية، شهيد الجيش وشهيد الوطن، وقتله كان جريمة كبيرة، من قبل المسلحين الذين اجتاحوا عرسال، واعتدوا على الجيش اللبناني، نردد كل يوم أن ذلك كان خطيئة بحق الجيش اللبناني وبحق عرسال."
وعن البعد الطائفي للقضية، قال الحجيري: "عرسال بلدة سنية، والمحيط شيعي، ونحاول منذ وصولنا إلى البلدية في هذه الأيام القليلة الماضية، أن نعمل على إقصاء البعد الطائفي من كل مشكلة تقع، لكيلا يتحول الموضوع إلى جهة سنية وجهة شيعية، سني وشيعي يعني بوادر فتنة، والفتنة شيطان نائم، لعن الله من أيقظها، نحن نحاول إخماد نارها بشكل نهائي، بين أهلنا في عرسال وأهلنا في القرى المجاورة. ربما يكون هناك من يريد فتح باب للفتنة من خلال الشعارات المذهبية أو الطائفية ولكن ذلك ليس من مصلحة أحد."
ولم يستبعد الحجيري في حال وجود نفوذ قوي لأي من العائلتين في سوريا، تسخير ذلك للقضية، قائلا: "ربما، إذا كان هناك نفوذ قوي فعلا لكل فريق، الحجيري وحمية، حيث يقدر استخدام نفوذه على الجبهات، ممكن أن من له نفوذ قوي عند جبهة النصرة أو حزب الله، حيث يتصل بوجود عسكري في سوريا ليثأر لنفسه، ربما يحدث ذلك،" ولكنه شدد أن "كل ما يحدث ضمن سوريا بعيد عن عرسال ولا ينعكس سلبا على المنطقة بلبنان." ويشار إلى أن بلدة عرسال تشترك مع سوريا بخط حدودي يبلغ طوله 50 كيلومترا.
وعن تهديدات معروف التي قال فيها إن "(قتل حسين) نقطة في البحر ولن يهدأ لي بال إلا إذا وصلت إلى أبوطاقية، و أبوعجينة (علي الحجيري ورئيس بلدية عرسال السابق)، أكد باسل الحجيري أن عائلته "غير معنية بكلام حمية، وأنه يقول كلاما أكبر منه،" على حد تعبيره، مؤكدا أن عائلته وأهالي المنطقة على "علاقة جيدة وطبيعية،" ومضيفا: "تلقينا اتصالات من الوسط الشيعي تستنكر الجريمة، وتدين الفعل الوحشي، ويتبرأون مما فعله معروف."
وأكد الحجيري: "لسنا تحت التهديد من حمية في الوسط الشيعي، وعائلة الحجيري تبلغ تقريبا 20 ألف شخص، لا يحاسبها معروف حمية أو يهدد كل عائلة الحجيري، ما بيطلعله، حجمه أصغر من ذلك، وإذا اتبعنا نهج التهدئة وانتظرنا من الدولة القيام بواجبها، فلا يعني ذلك أنه خوف، نحن فقط نريد الهدوء لأهلنا وضيعتنا ومنطقتنا،" معلقا: "نحن نستطيع قطع الطرقات وشل البلد، وليس فقط في عرسال، وهناك ناس تنتظر بسؤال ماذا تريدونا أن نفعل، ولكننا لا نريد من أحد فعل شيء، حتى لو ضحينا، نريد التوصل إلى حل يريح كل الناس."
ووسط تحذيرات من انتشار الفتنة الطائفية أو المذهبية، استبعد فؤاد خليل، أستاذ متخصص بقضايا العشائر والثأر، في تصريحات حصرية لـCNN بالعربية تصاعد التوتر في المنطقة على الصعيد الطائفي، قائلا: "الأخذ بالثأر لا يقوم على أساس طائفي أو مذهبي، إنه يقوم على قاعدة عُرف اجتماعي وعلى أساس رد الاعتبار إلى مكانة ووجاهة وهيبة وشرف العائلة التي نيل منها بمقتل أحد أفرادها."
وقال خليل: "لا أعتقد إلى حد بعيد أن الموضوع سيتطور إلى ثأر وثأر مضاد، لأنه بالأساس ما جرى ليس ثأرا بالمعنى الحرفي للكلمة، إذ أُسند ما وقع إلى مفهوم الثأر لكنه ليس ثأرا بالمعنى الأنثروبولوجي للكلمة، حيث أنه ليس هناك قتل وقتل مضاد بين عائلتي الحجيري وحمية، ليس هناك قتل مضاد بينهما كعائلتين."
وأضاف خليل: "عندما قُتل محمد حمية من قبل جبهة النصرة، والده معروف حمية، حمّل مسؤولية (قتل ابنه) لمن هم في جبهة النصرة، أي عم حسين الحجيري، الشيخ مصطفى الحجيري، المعروف بأبوطاقية، جرى تحميل (أسرة الحجيري) المسؤولية بمعنى الأخذ بالثأر، لكنه، ليس أخذا بالثأر بالمعنى الحرفي للكلمة." ورغم ذلك، شرح الخبير، أنه بسبب صلة مصطفى الحجيري بـ"جبهة النصرة،" صُوّر قتل حسين على أنه أخذ بالثأر لمقتل محمد.
وعاد خليل ليشدد أن قضية حمية والحجيري ليست ثأرا، لأن "بيت الحجيري لم يقتلوا أحدا من بيت حمية، ولكن حُمل آل الحجيري المسؤولية بناءً على أن أبو طاقية هو عضو من أعضاء جبهة النصرة وأنه يتحمل المسؤولية بشكل مباشر أو غير مباشر بمقتل محمد حمية."
وعن رأيه في احتمال تصاعد القضية لتصبح أزمة في المنطقة، أعرب خليل عن رأيه قائلا: "أنا أعتقد أن الموضوع لن يتطور، وسيُجري وُجهاء العشائر وعائلات في المنطقة محاولات لتتطويق الحادث وعدم السماح للحادث بالتفاعل أو التضاعف أمنيا أو اجتماعيا، لألا يؤثر على التوازنات العصبية في المنطقة. وأرى أن المنطقة لن تنجّر إلى الأخذ بالثأر أو يتوسع نطاقه حسبما يرى البعض، سيُجري بتقديري عقلاء عرسال والمنطقة محاولة تطويق ولملمة هذا الحادث ومنعه من ترك أثر على التوازنات العصبية في منطقة بعلبك."
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك خطر لانتقال الثأر أو تداعيات القضية عبر الحدود إلى سوريا، قال خليل: "لا أعتقد أن العائلتين لهما امتداد في سوريا، أعتقد أن القضية في حال تطورت، قد تأخذ بعدا سياسيا، بمعنى أنه ثمة من سينحاز إلى الفصائل المعارضة في سوريا، وثمة من ينحاز إلى النظام (التابع للرئيس السوري، بشار الأسد)."
ووضح خبير العشائر، أنه في حال انحازت بعض الأطراف في سوريا إلى إحدى العائلتين، "ستنحاز فصائل المعارضة إلى جماعة أبوطاقية، لأنه معروف بأنه أحد مسؤولي جبهة النصرة، في حين أن السمة العامة لعائلة حمية، لست أدري ما هي الهوية السياسية بالضبط، لكنني أعتقد بأنها موالية للنظام."
وفي هذا السياق، يرى خليل أنه إذا تطورت الحادثة، ستأخذ بعدا سياسيا وليس بعدا ثأريا، متسائلا حول ما إذا كان تنظيم "داعش" قد يتحرك بشأن العساكر المخطوفين في أسره، وما هو موقفه وكيف سيتصرف أو ما سيكون موقف التنظيم بعد هذه الحادثة، مشددا على أن "ما يمكن أن يقوم به داعش هو موقف سياسي وليس ثأري،" وأنه في حال قرر التنظيم الدخول على خط الأزمة بين العائلتين اللبنانيتين، سيكون ذلك لأغراض تتعلق بعلاقة التنظيم بالدولة اللبنانية.
وردا على سؤال ما إذا كان هناك احتمال لضلوع جماعة "حزب الله" في القضية أو عن موقف الحزب من الأزمة بين العائلتين، قال خليل: "لا أعتقد أن حزب الله يوفر غطاءً لأحد،" مضيفا: "حسبما أرى حزب الله لا ينجّر إلى دينامية عنفية ثأرية لأنها تتعارض مع أيديولوجيته، وهذا ما أكده في خطابه، الأربعاء، السيد حسن نصرالله (أمين عام الحزب)، عندما طلب من وجهاء المنطقة تطويق الحادث."
- لبنان
- سوريا
- الأمن اللبناني
- الجيش اللبناني
- الحكومة اللبنانية
- الشرطة اللبنانية
- طوائف لبنان
- العنف في لبنان
- الحدود اللبنانية السورية
- عرسال
- داعش
- جبهة النصرة
- حزب الله
- حسن نصرالله
- العنف الطائفي
- عنف طائفي
- سنة
- السنة
- الشيعة
- شيعة
- المعارضة السورية
- النظام السوري
- بشار الأسد
- جرائم قتل