إيران: خلافات مع السعودية حول مراسم شيعية و"دعاء كميل" وكشف هوية المسؤولية أدت لمقاطعة الحج
طهران، إيران (CNN) -- تستمر قضية إعلام إيران مقاطعة الحج لموسم هذا العام بسبب خلافات حول التنظيم مع السعودية بالتفاعل، إذ قال سعيد أوحدي، رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، إن الرياض طلبت إدراج بنود جديدة باتفاقية الحج، وقد عرض المسؤول الإيراني تلك البنود ليظهر أنها مرتبطة بالملفات الأمنية والدينية.
وتحدث أوحدي عن إضافة 11 بندا إلى الاتفاقية من قبل الجانب السعودي بينها منع نصب علم إيران بمكان إقامة الحجاج أو في مسار حركتهم معتبرا أن ذلك يقوم على "نظرة سياسية سعودية" للإيرانيين، كما لفت إلى قيود على نقل الأدوية لاستهلاك الحجاج الايرانيين في السعودية، وطلب معلومات مفصلة عن الأطباء الإيرانيين الموفدين إلى الحج وتحديد عددهم.
واللافت في كلام أوحدي إشارته إلى أن السلطات السعودية طلبت تقديم أسماء أعضاء بعثة المرشد الإيراني ولجنة منظمة الحج والزيارة مع تبيين المسؤولية التنفيذية الراهنة وسوابق الأفراد، وتأتي تلك المطالب بعد مقتل عدد من المسؤولين الإيرانيين خلال تدافع منى العام الماضي وحديث السلطات السعودية عن إخفاء طهران لهوياتهم وعدم الإبلاغ عن وجودهم.
وتناول أوحدي بندا آخر في محضر اتفاقية الحج قائلا إن الجانب السعودي أكد أنه "لا يحق للحجاج الإيرانيين أن يقيموا أي مراسم في الفنادق. وسؤالنا هو: أليس الحج للاستفادة المعنوية؟ فهل إقامة حفل غدير غم والعزاء بمناسبة استشهاد الأئمة عليهم السلام او مناسبات ولاداتهم تعتبر مخالفة؟" في قضية قد تكون على صلة بالحساسيات المذهبية بين البلدين.
وتابع المسؤول الإيراني في ما نقلته عنه وكالة "فارس" شبه الرسمية بالقول إن الجانب السعودي أعلن موافقته على إقامة مراسم "دعاء كميل" (دعاء يحرص الشيعة على تأديته) في محضر الاتفاقية قبل أن يعود ليتراجع عنه بسبب رفض وزارة الداخلية لها. ورأى أوحدي أن ذلك الدعاء "ليس مسيسا، ولم تطلق فيه أي شعارات سياسية."
وكشف أوحدي أن الجانب الإيراني طالب بدفع دية شهداء كارثة منى في حين أن الجانب السعودي طلب عدم إدخال نسخ من المصاحف الإيرانية خشية تسرب "نسخ محرفة" وفق قول المسؤول الإيراني.