الإخوان لقادة الجيش المصري في ذكرى "العاشر من رمضان": عودوا إلى ثكناتكم وكفى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين، الأربعاء، أن الجيش المصري ترك "مهمته في حراسة الحدود والدفاع عن الوطن"، وذلك في بيان بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لحرب العاشر من رمضان (6 أكتوبر عام 1973).
وجاء في البيان الصادر عن فصيل الإخوان الذي يقوده "القائم بأعمال المرشد العام" محمود عزت أنه: "تمر علينا في هذه الأيام الذكرى الـ44 لمعركة العاشر من رمضان 1393هجرية السادس من أكتوبر 1973 ميلادية تلك المعركة التي شاء الله فيها أن تعلو صيحات التكبير من الجنود والضباط أثناء العبور، على مشاهد الانكسار ليلة هزيمة الخامس من يونيو 1967".
وأكد البيان أنه "نصر حققه رجال مسلحون بالإيمان قبل العدة والعتاد، عقيدتهم القتالية واضحة، وهتافهم المدوي (الله أكبر).. يومها لم تمنع التحصينات ولا العوائق أبطال مصر من عبور المانع المائي (قناة السويس)، واقتحام (خط بارليف) الحصين في ساعات معدودة بفضل الله ثم قوة الإيمان، وكان لهذا الانتصار انعكاساته الإيجابية على صورة العرب والمسلمين في العالم، وعلى ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على امتلاك إرادتنا وتحقيق النصر على عدونا".
ورأت الجماعة أن "الحال تغير اليوم مع الأسف، بعد أن انقلب السيسى وقادة الجيش علي شرعية واختيار شعب مصر، وترك مهمته في حراسة الحدود والدفاع عن الوطن، إلى اغتيال إرادة أمة، والتواطؤ مع العدو الصهيوني، وحصار أهلنا في غزة، وارتكاب المجازر ضد الآلاف من شعب مصر في الميادين والشوارع الذين يطالبون بالشرعية واحترام الإرادة الوطنية، كما واصل قادة الانقلاب العسكري تفريغ سيناء الحبيبة، وتشريد وقتل أهلها بالقصف الهمجي المستمر بحجة محاربة الإرهاب".
وقالت الجماعة، في البيان، الذي جاء بعنوان "عودوا إلى ثكناتكم وكفى"، إنه "مع تغير عقيدة الجيش وانقلابه على الشرعية، وعلى مكتسبات ثورة 25 يناير، استشرى الفساد بصورة غير مسبوقة، وبات قادة الجيش يديرون منظومة واسعة للسيطرة علي ثروات مصر وأراضيها ومؤسساتها ومقدراتها على حساب الشعب بعيداً عن أي رقابة".
وأكد الإخوان "إصرارهم على المضي قدماً، مع كافة أطياف الشعب المصري الحر، في طريق الثورة السلمية، حتى اقتلاع حكم العسكر نهائيا، وعودة الجيش إلى ثكناته ومهمته الوحيدة وهي الدفاع عن الوطن، وإعادة الشرعية وعلى رأسها الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي"، وأضافت: "وما زلنا ننادي الشرفاء من قادة وضباط جيش مصر أن يعودوا إلى ثكناتهم وأن يردوا إلى الشعب قراره واختياره، لينعم أبناء شعب مصر بالعيش الكريم في دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تحترم هويتها وتاريخها وحقوق جميع أبنائها، وتصنع مستقبلها بإرادتها الحرة المستقلة".