ليليان داوود لـCNN: لم أتوقع ترحيلي من مصر بهذه الطريقة.. و"ON TV" أنهت عقدي قبل موعده بعد بيعها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعتقد الإعلامية اللبنانية ليليان داوود، أن عودتها إلى مصر أصبحت صعبة، وأنها تشعر بالأسى والأسف على ما حدث معها من قبل رجال الأمن، في طريقة إبلاغها بطلب الرحيل عن مصر، بحسب ما قالته لـCNN بالعربية.
قد يهمك.. السيسي لـCNN: حرية الإعلام في مصر غير مسبوقة
وقالت ليليان داوود، إنها كانت تتوقع ما حدث، ولكن ليس بالشكل الذي تم، في سياق الحملة على الإعلام والصحافة، وأن ابنتها عاتبتها منذ فترة على العودة من لندن، وأن الدولة المصرية ضاقت بمساحة الاختلاف في العامين الماضيين.
وجاء الحوار كالتالي:
ما شعورك الأن وأنت في بيروت؟
أشعر بالأسف والأسى من الموقف الذي عاشته ابنتي معي، ولكن بيتي في مصر ما زال مفتوحا ومليء بالأصدقاء والأسرة.
الأمور الآن أصبحت أعقد مما تصورت، هذا ما لمسته بعد العودة إلى بيروت، وأدركت أن العودة لمصر لن تكون سهلة، هذا الشعور يأتي من المؤشرات التي لمستها.
ما تفسيرك لما حدث مؤخرا بترحيلك من مصر؟
ما حدث يأتي في سياق الحملة التي بدأت منذ فترة، حيث تم اقتحام نقابة الصحفيين، ثم استدعاء نقيب الصحفيين للتحقيق، هناك هجمة على الصحافة والإعلام في بلد أحترمه، ولمست فيه معاني كثيرة، وطريقة خروجي من مصر بالطريقة التي حدثت، لا تمثل الحقيقة أو الواقع، والغلط لن يستمر.
كنت أتوقع أن يتم إبلاغي بطريقة محترمة، بدلا من اللجوء للطريقة التي حدثت أمام طفلة مرفهة عمرها 10 سنوات، عاشت في لندن، وعاتبتني كثيرا على العودة إلى مصر، وأصبحت الآن محط اتهام منها، وهذه النظرة التي تركوها في أذهان جيل صاعد ستطبع في ذاكرتهم.
هل توقعتي الموقف الذي حدث؟
كنت أتوقع منذ فترة أن يتم منعي من دخول مصر، والرحيل كان قادما، ولكن لم أتوقع ما حدث بالطريقة التي تمت، وأشكرهم على أنهم جعلوا المشهد الختامي بهذا الشكل، فقد عشت في مصر 5 سنوات، لم يحدث فيها ما حدث.
ما حقيقة ما حدث معك، خاصة وأن هناك أكثر من رواية؟
رجال الأمن دخلوا بيتي وانتشروا في الحجرات، وسألتهم عما يحدث، ولم يجيبوا علي، وطلبوا هاتفي وأخذوه، طلبت منهم أن أتحدث مع المحامي، أو مع السفارة، في حضور والد ابنتي، ولكنهم رفضوا، وطالبوني بالرحيل عن مصر بعد إنهاء عقدي مع قناة ON TV، ولم يعد هناك سندا قانونيا للبقاء.
ماذا حدث في قناة ON TV مؤخرا؟
لا أعرف ماذا حدث، فقد تعاقدت مع القناة منذ 5 سنوات، وانتهت ببيعها لمالك جديد، طوال فترة التعاقد لم أتعامل مع ON TV على أنها مؤسسة بالمعنى الإداري، ولكني كنت أتعامل معها كـ "بيتي"، والأن لم أعد أنتمي لها.
هل تم إنهاء التعاقد أم أنه كان منتهيا؟
عقدي كان مستمرا، وأبلغوني بأن عقدي ينص على أنه في حال إنهاء العقد أحصل على شهرين، وبالفعل تم إنهاء العقد بهذه الطريقة.
قيل إن مؤسسة الرئاسة في مصر وراء ما حدث معك؟
لا أعرف.
هل كانت تمارس ضغوط عليك في العامين الأخيرين؟
طبعا، كانت هناك ضغوط، فكان مطلوبا عدم الخوض في موضوعات بعينها، أو عدم استضافة ضيوف لسبب ما، ولكن طوال 5 سنوات لم أجبر على شيء، ولم أختلف مع الإدارة، ولكنهم كانوا يطلبوا في بعض الأحيان تأجيل موضوع ما سيتم مناقشته في الحلقة.
هل تشعرين أن سقف الحرية في تراجع؟
بالفعل، وكلنا شعرنا بذلك، فقد تم إيقاف برامج، ومنع كتاب، واقتحام لنقابة الصحفيين، ما حدث في مصر في العامين الماضيين لم يحدث في عهود سابقة، وقد نقُل عني أني قلت إن عهد الرئيس محمد مرسي، كان أفضل، ولكن قلت إنه لم يحدث فيه ما حدث.
معنى ذلك أن النظام في مصر ضاق بمساحة الاختلاف؟
للأسف لا أحد يريد أن يعمل من أجل إنهاء حالة الاستقطاب الموجودة في المجتمع، من أين تأتي انفراجة اجتماعية وسياسية؟ كما أنه لا يريد أحد أن يواجه الحقائق والاعتراف بالخطأ.
هل تحدث معك أحد منذ رحيلك إلى بيروت؟
بشكل رسمي لم يحدث، ولكن معظم أصدقائي تحدثوا معي.
هل توقعتي بيع ON TV؟
لم أتوقع البيع، والخبر انتشر وكنت على الهواء، وتعاملت معه على أنه شائعة، وتأكدت من الخبر ثاني يوم، وكان هذا اليوم هو آخر أيامي في القناة.
القناة ستغير خريطتها وتوجهاتها؟
هم أعلنوا ذلك قبل رمضان.
هل تري إنك دفعتي ثمن مواقف إعلامية لك؟
لم أتخذ مواقف إعلامية محددة، لم أقل في يوم من الأيام رأيي، فقط كنت أوجه رسائلي في منتهى الاحترام، وقد يكون ما حدث معي بسبب استضافة شخصيات غير مقبولة، أو فتحت موضوعات غير مرغوب فيها، كنت أؤدي عملي فقط.