طبيب تونسي أقنع ابنه بتسليم نفسه إلى السلطات التركية بعد انضمامه إلى "جماعات إرهابية".. وعاد جثة إلى وطنه
تونس (CNN)-- وصل جثمان العميد العسكري التونسي فتحي بيوض، الذي قضى نحبه في الهجوم الإرهابي الذي شهده مطار أتاتورك في إسطنبول، إلى بلاده اليوم الخميس، 30 يونيو/حزيران 2016، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الوطنية التونسية، مشيرة إلى أن جنازة الراحل ستقام غدًا بمنطقة قصور الساف في ولاية المهدية.
فتحي بيوض، رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري بالعاصمة، كان أحد ضحايا الهجوم على مطار أتاتورك الذي أودى بحياة 42 شخصًا وجرح 238 آخرين، وكان يوجد في تركيا للتنسيق مع السلطات التركية قصد إطلاق سراح ابنه الطالب بكلية الطب، المعتقل في تركيا بسبب سفره إلى سوريا حيث انضم إلى "تنظيمات إرهابية".
ونقلت وكالة الأنباء المحلية التونسية أن السلطات التركية وافقت على تسليم ابن فتحي بيوض إلى تونس، إثر تنسيق بينها وبين السلطات التونسية، زيادة على تسليم فتاة تونسية أخرى كانت برفقته، متحدثة، نقلًا عن مصادر في الخارجية التونسية، عن إمكانية تسليمهما في هذا الأسبوع، وأن الطبيب الراحل، هو من أقنع ابنه بتسليم نفسه إلى الأمن التركي.
وتضاربت الأنباء حول أسباب وجود فتحي بيوض في المطار خلال ذلك الوقت، لا سيما مع تأكيد الخطوط الجوية التونسية أنه لم يكن مسجلا في رحلاتها خلال هذا الأسبوع. ويعد فتحي بيوض القتيل الوحيد من تونس في الهجوم، في وقت أصيبت فيه سيدة أخرى من تونس، لكن إصابتها كانت خفيفة وجرى علاجها.