الحكومة المصرية: مقتل طفل مسيحي في المنيا من "الحوادث الفردية".. والأنبا مكاريوس: حلقة من سلسلة اعتداءات
القاهرة، مصر (CNN)-- اعتبر رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، الأربعاء، أن مقتل طفل مسيحي، في أحداث عنف بين عائلتين في قرية "طهنا الجبل" بمحافظة المنيا، من "الحوادث الفردية ولا يعبر عن نسيج المجتمع المصري".
وذكر بيان للحكومة المصرة أن "مجلس الوزراء ناقش، في اجتماعه، الأربعاء، بعض الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع، خاصة وأن طفلاً قتل في حادث طهنا الجبل والذي تصادف أنه نجل أحد رجال الدين المسيحي".
وقال إسماعيل، في البيان، إن "مجلس الوزراء يدرك تماماً أن ما جرى هي حوادث فردية ولا تعبر عن نسيج المجتمع المتماسك والمترابط، وإن النيابة تتولى التحقيق".
وأضاف: "لدينا إصرار على تطبيق القانون بصرامة على الجميع، إحقاقاً للحق وإنصافاً لكل مواطن في إطار أننا في دولة القانون، نحتكم جميعاً إلى الدستور والقانون، التي يضمن العدالة بين المواطنين، وعلى قاعدة دولة المواطنة التي لا تميز بين مواطن وآخر لأي سبب كان".
ودعا إسماعيل أجهزة الأمن إلى "إجهاض هذه المحاولات اليائسة للنيل من الوحدة الوطنية قبل وقوعها، واليقظة التامة وعدم التهاون في ضبط أي متهم وتقديمه للنيابة والعدالة".
من جانبه، طالب أسقف المنيا الأنبا مكاريوس الحكومة بضرورة تطبيق القانون، وأشار إلى أن "الواقعة ترجع لمشاجرة بين طرفين تطورت، بعد أن استعان أحد أطراف المشاجرة بأعداد كبيرة من المواطنين المدججين بالسلاح والشوم ما أسفر عن مقتل شخص بطعن نافذة في القلب وإصابة اثنين".
وقال مكاريوس، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن "ما حدث يعد حلقة من ضمن سلسلة اعتداءات متكررة في محافظة المنيا، حيث شهدت الجمعة الماضية هجوما على 5 منازل للأقباط وتدميرها، ثم حادث قرية طهنا الجبل، الأحد الماضي".
وأضاف أن "الوضع القرية يسوده الهدوء المشوب بالحذر، كما توجد حالة احتقان ومشاعر مجروحة"، وتابع أن قوات الأمن ألقت القبض على المعتدين على الأقباط في حادث قرية طهنا الجبل، مؤكدا أن "الجلسات العرفية يكون لها دور في علاج البعد المجتمعي ولكن يجب إنفاذ القانون لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث".